وقيل: أي: ذو خَلْقٍ حسَنٍ.
وقال قتادة: أي: ذو خَلْقٍ طويلٍ حسَنٍ (١).
وقيل: {ذُو مِرَّةٍ}: أي: ذو استمرارٍ ومُرورٍ في الجوِّ في انحدارِه وصُعودِه سريعًا في ذلك.
وقال نِفْطَوَيْهِ: أي: ذو رأيٍ مُحْكَمٍ.
وصَرْفُ هذه الصِّفَةِ (٢) إلى جبريل عليه السلام قولُ مُجاهدٍ وقتادةَ وأبي العالية وجماعةٍ (٣)، وسياقُ هذه الآيةِ على قولهم.
{فَاسْتَوَى} (٤): أي: جبريلُ واقِفًا في الهواء بعد أنْ كان ينزِلُ مُسْرِعًا في كلِّ مَرَّةٍ.
* * *
(٧ - ٩) - {وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (٧) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (٨) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى}.
{وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى}: مِن الهواء قريبًا مِن السماء.
وقيل في ذلك: إنه كان بمَطْلَعِ الشمس. قالَه قتادةُ (٥)، والأفُقُ: النَّاحِيَةُ، وجمعُه: الآفاقُ.
(١) رواه عنه الطبري في "تفسيره" (٢٢/ ١٠). وذكره الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ١٣٧)، ومكي في "الهداية" (١١/ ٧١٤٢).
(٢) في (ف): "القصة".
(٣) رواه الطبريُّ في "تفسيره" (٢٢/ ٩ - ١١) عن قتادة ومجاهد والربيع.
وذكره السمعاني في "تفسيره" (٥/ ٢٨٥) عن ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة وعلقمة وقرة بن شراحيل وأكثر أهل التفسير.
وقال القرطبي في "تفسيره" (٢٠/ ١١): هو قول سائر المفسرين سوى الحسن، فإنه قال: هو اللَّه عز وجل. وسيأتي قوله قريبًا.
(٤) بعدها في (ر): "سريعًا في ذلك".
(٥) ذكره الطبري في "تفسيره" (٢٢/ ١١)، والسمرقندي في "تفسيره" (٣/ ٣٥٩)، والثعلبي في =