سورة القمر (١)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
باسمِ اللَّهِ الذي شَقَّ القمَر، الرَّحمنِ الذي خلَقَ كلَّ شيءٍ بقَدَر، الرَّحيمِ الذي وعَدَ المُتَّقين بجَنَّاتٍ ونَهَر.
وروى أبيُّ بنُ كعبٍ رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "مَن قرأَ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} غِبًّا، بعَثَه اللَّهُ يومَ القيامةِ ووجهُه مِثْلُ القمَرِ ليلةَ البَدْرِ، ومَن قرأَها في كل ليلةٍ فهو أفضلُ إنْ شاء اللَّهُ" (٢).
وهي مَكِّيَّةٌ، وآياتُها: خمسٌ وخمسون.
وكلماتُها: ثلاثُ مئةِ كلمةٍ واثنان وأربعون.
وحروفُها: ألفٌ وأربعُ مئةٍ وتسعةٌ (٣) وأربعون.
وانتظامُ آخرِ تلك السُّورة بأوَّلِ هذه السورة: بذِكْرِ القيامةِ وقُرْبِها، قال هناك: {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ}، وقال هنا: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ}.
وانتظامُ السُّورتين: أنَّهما في مُحاجَّةِ المشركين، وتنبيهِهم بقِصَصِ الأوَّلين.
(١) في (ر): "سورة اقتربت الساعة".
(٢) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ١٦٠)، والمستغفري في "فضائل القرآن" (١٢٢١)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٢٠٦)، وهو قطعة من الحديث الموضوع في فضائل السور. انظر: "الفتح السماوي" للمناوي (٣/ ١٠١٩).
(٣) في (ر): "وسبعة".