وقال أبو معاذٍ: هي الَّتي تكلِّم زوجَها بما ينشِّطه في المباشرة.
هذه أقاويل أئمَّةُ اللُّغة، وقد جاء عن أهل التَّفسير نحو ذلك.
قال الضَّحَّاك: {عُرُبًا}: متعشِّقاتٍ لأزواجهنَّ (١).
وقال السُّدِّيّ رحمه اللَّه: حَسناتِ التَّبعُّل لأزواجهنَّ (٢).
وقال نضر بن شُميل: راضياتٌ مرضيَّات.
وقال عطاء وعكرمة والرَّبيع: غَنِجات (٣).
وقال يمان بن رئاب: طاهراتٌ مِن الأدناس.
وقال محمد بن كعب: متطيِّبات.
وقال أبو عبيدة: غير فواحش، وأنشدوا:
وفي الحُدُوجِ عَروْبٌ غَيْرُ فاحشةٍ... ريَّا الرَّوادفِ يَعْشَى دونَها البَصَرُ (٤)
قوله تعالى: {أَتْرَابًا}: أي: على ميلادٍ واحدٍ، جمعُ تِرْبٍ، وهي اللِّدَةُ.
وفي بعض الرِّوايات: الرِّجالُ والنِّساءُ على سنِّ ثلاثٍ وثلاثينَ سنة (٥). وهو عند انتهاءِ الشَّبابِ واجتماعِ العقل.
(١) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٠/ ٣٣٣٢).
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٣٢٥)، والثعلبي في "تفسيره" (٩/ ٢٠٩) عن تميم بن حذلم.
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٣٢٤) عن عكرمة وابن بريدة.
(٤) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة (٢/ ٢٥١)، والبيت للبيد. انظر: "ديوانه" (ص: ٥٦).
(٥) حديث حسن رواه الإمام أحمد في "المسند" (٧٩٣٣) من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه، ورواه الترمذي (٢٥٤٥) من حديث معاذ بن جبل رضي اللَّه عنه، وقال: هذا حديث حسن غريب، وبعض أصحاب قتادة رووا هذا عن قتادة، مرسلًا ولم يسندوه.