وقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضي اللَّه عنه: يحيي بالطَّاعة ويميْتُ بالمعصيةِ.
وقال مقاتل بن حيان: يحيي بالفضلِ، ويميْتُ بالعدلِ.
وقال أبو بكر الورَّاق: يحيي بالعلم، ويميْتُ بالجهل.
وقال قتادة: يحيي بالإيمان والطَّاعة، ويميْتُ بالكفر والمعصية (١).
قوله تعالى: {وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ} من هذا وغيره {قَدِيرٌ}.
* * *
(٣) - {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.
{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ}: {الْأَوَّلُ}: السَّابق قبل كلِّ شيءٍ، {وَالْآخِرُ}: الباقي بعد كلِّ شيء، {وَالظَّاهِرُ} لوضوح الدَّلائل على وجودِه، {وَالْبَاطِنُ} فلا يُرَى في دار التَّكليف.
{وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}: لا يخفَى عليه شيءٌ.
وقال ابنُ عبَّاسٍ رضي اللَّه عنهما: {الْأَوَّلُ}: قبلَ كلِّ شيءٍ، {وَالْآخِرُ}: بعدَ كلِّ شيءٍ، {وَالظَّاهِرُ}: الغالبُ على كلِّ شيءٍ، {وَالْبَاطِنُ}: العالمُ بكلِّ شيءٍ، {وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}؛ يعني: سواءٌ عليه الظَّاهر والباطن (٢).
وقال الضَّحَّاك رحمَه اللَّهُ: {هُوَ الْأَوَّلُ}: الذي أوَّلُ الأوائل، {وَالْآخِرُ}: الذي آخرُ الأواخر، {وَالظَّاهِرُ}: الذي أظهرُ الظَّواهر، {وَالْبَاطِنُ}: الذي أبطنُ البواطن (٣).
وقال ابن كيسان: {الْأَوَّلُ}: قبلَ كلِّ كائنٍ، {وَالْآخِرُ}: بعدَ كلِّ كائنٍ،
(١) لم أقف على هذه الآثار.
(٢) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ٢٢٧)، وانظر: "تنوير المقباس" للفيروزابادي (ص: ٤٥٦).
(٣) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ٢٢٨).