وقيل: أي: هو لباس الخدم.
وقيل: أي: عالي حجالهم لأرائكهم.
وقيل: هو لباس الأبرار.
والسُّندس: الدِّيباج الرَّقيق الفاخر الحسن.
والإستبرق: الدِّيباج الغليظ الذي له بريق.
أي: يتصرَّفون في فاخر اللِّباس ولذيذ الطَّعام والشَّراب.
{خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ} قرأهما نافع وحفص عن عاصم بالرَّفع، وقرأ حمزة والكسائيُّ كليهما بالخفض، وقرأ ابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر: {خضرٍ} بالخفض، {وَإِسْتَبْرَقٌ} بالرَّفع، وقرأ أبو عمرو وابن عامر: {خُضْرٌ} بالرَّفع، {وإستبرقٍ} بالكسر (١).
فمَن رفعهما فقد قال: {خُضْرٌ} نعت الثِّياب، {وَإِسْتَبْرَقٌ} عطف على {خُضْرٌ} (٢).
ومَن خفضهما فقد قال: {خضرٍ} نعت لـ {سُنْدُسٍ}، {وإستبرقٍ} عطف على {سُندُسٍ}.
ومَن خفض {خضرٍ} فقد جعله نعتًا لـ {سُندُسٍ}، ثم رفع {وَإِسْتَبْرَقٌ} عطفًا على {ثِيَابُ}.
ومَن رفع {خُضْرٌ} قد جعله نعتًا لـ {ثِيَابُ}، ثم خفَضَ {وإستبرقٍ} عطفًا على {سُندُسٍ}.
وقوله تعالى: {وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ} قال سعيد بن المسيِّب: ليس من أهل الجنَّة
(١) انظر: "السبعة في القراءات" لابن مجاهد (ص: ٦٦٤ - ٦٦٥)، و"التيسير" للداني (ص: ٢١٨).
(٢) في (ف): "ثياب".