وقيل: هي رفيعة (١) القَدْر والمنزلة.
{مُطَهَّرَةٍ}؛ أي: في أيدي الملائكة المطهَّرين.
وقيل: لأنَّه لا يحلُّ أن يمسَّها إلَّا المطهَّرون.
{بِأَيْدِي سَفَرَةٍ}: أي: ملائكةٍ كَتبَة، وقد سَفَر يَسْفِر؛ أي: كتبَ، والسِّفْر -بالكسر-: الكتاب.
وقيل: هم سفراء بينَ اللَّه ورسوله بإنزال الوحي.
{كِرَامٍ بَرَرَةٍ}: أي: كرامٍ عند اللَّه مطيعين للَّه تعالى.
* * *
(١٧ - ١٩) - {قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (١٧) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (١٨) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ}.
قوله تعالى: {قُتِلَ الْإِنْسَانُ}: قيل: هو الإنسان الذي اشتغلَ به النَّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عن ابن أمِّ مكتوم.
وقيل: هو جنس الكافر.
وقال ابن عبَّاس: هو عتبةُ بن أبي لهبٍ (٢).
وقال مجاهد: {قُتِلَ}؛ أي: لُعِنَ (٣).
وقيل: أُهْلِكَ.
وقيل: هو خبر.
(١) في (ف): "رفعة" في الموضعين.
(٢) ذكره عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما الواحدي في "البسيط" (٢٣/ ٢٢١)، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" (٦/ ٢٠٥) عن ابن جريج والكلبي. وهو في "تفسير مقاتل" (٤/ ٥٩١).
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ١١٠) بلفظ: ما كان في القرآن {قُتِلَ الْإِنْسَانُ} أو فعل بالإنسان، فإنما عني به الكافر. واللفظ المذكور أعلاه هو من كلام الطبري الذي قدم به لخبر مجاهد.