{وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ}: هذا تهويل له.
{كِتَابٌ مَرْقُومٌ}: أي: مكتوب، وقيل: مُعلَّم.
وقال قتادة: رُقِم لهم فيه بشرٍّ (١)؛ أي: كتب لهم فيه بإيجاب النَّار.
* * *
(١٠ - ١٣) - {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (١٠) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (١١) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (١٢) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}.
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (١٠) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (١١) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ}: أي: مجاوزٍ للحدِّ.
{أَثِيمٍ}؛ أي: مكتسِب للإثم.
قال الكلبيُّ: هو الوليد بن المغيرة (٢)، كما ذكر في سورة (ن).
وقيل: غيره، والصَّحيح أنَّه على العموم؛ لكلمة: {كُلُّ}.
{إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}: أحاديث المتقدِّمين.
* * *
(١٤ - ١٥) - {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (١٤) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}.
{كَلَّا}: أي: ليس الأمر كما يقول: إنَّه أساطير الأوَّلين {بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ}؛ أي:
= وهو حديث مرسل. وفيه أبو بكر بن عبد اللَّه بن أبي مريم، ضعفوه. انظر: "المغني في الضعفاء" للذهبي (٢/ ٧٧٤).
(١) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ١٩٨).
(٢) ذكره الرازي في "التفسير الكبير" (٣١/ ٨٦). وانظر: "تفسير مقاتل" (٤/ ٤٠٤)، و"معاني القرآن" للزجاج (٥/ ٢٠٥).