سورة البلد (١)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بسم اللَّه الذي خوَّفنا العقبة، الرحمنِ الذي حثَّنا على فكِّ الرَّقبة، الرحيمِ بأهل المتربة والمقرَبة (٢).
روى أبيُّ بن كعبٍ رضى اللَّه عنه عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "مَن قرأ سورة لا أقسم بهذا البلد أعطاه اللَّه تعالى الأمانَ من عقوبةِ يوم القيامة" (٣).
وهذه السُّورة مكيَّة، وقيل: مدنيَّة.
وهي عشرون آية، واثنتان وثمانون كلمة، وثلاثُ مئة وسبعة وثلاثون حرفًا.
وانتظام السُّورتين: أنَّهما في ذكر الإنسان، وجزاء أهل الإساءة وأهل الإحسان.
* * *
(١ - ٢) - {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (١) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ}.
وقولة تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ}: {لَا} ردٌ؛ أي: ليس هو كما يتوهَّمُه هذا
(١) في (ر): "سورة لا أقسم بهذا البلد"، وفي (ف): "سورة لا أقسم".
(٢) في (أ): "المسكنة والمتربة" وفي (ف): "المتربة" بدل: "المتربة والمقربة".
(٣) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٤٨٨)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٤٠٧)، قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤/ ٣٤٤): مصنوع بلا شك. وانظر: "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).