سورة الليل
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بسم اللَّه الذي خلق الذَّكر والأنثى، الرحمنِ الذي يسَّر لليسرى، الرحيمِ الذي له الآخرة والأولى.
روى أبيُّ بن كعب رضى اللَّه عنه عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "مَن قرأ سورةَ واللَّيل أعطاهُ اللَّهُ تعالى حتَّى يرضَى وعافاه من العسر" (١).
وهذه السُّورة مكيَّة.
وهي إحدى وعشرون آية، وإحدى وسبعون كلمة، وثلاثُ مئة وثلاثة أحرف.
وانتظام السُّورتين: أنَّهما في ذكر اللَّيل والنَّهار، والمؤمنين والكفَّار.
* * *
(١ - ٤) - {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (٢) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (٣) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}.
وقوله تعالى: {وَاللَّيْلِ}: أقسم اللَّه باللَّيل.
{إِذَا يَغْشَى}: أي: يغطي الأشياء بظُلمته.
{وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى}: أي: أضاء فانكشفَ بضوئه ما كان الليلُ غطاه.
(١) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٢١٦)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٥٠١)، قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤/ ٣٤٤): مصنوع بلا شك. وانظر: "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).