٢٧ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ: الاستثناء للتأديب على مقتضى الدين، يعني:
لتدخلنه بمشيئة الله. أو الاستثناء في دخول جميعهم، إذ ربّما يموت بعضهم، أو إن بمعنى: إذ شاء الله «١» .
٢٩ مَثَلُهُمْ: صفتهم «٢» .
شَطْأَهُ: الشّطأ والشّفاء والبهمى: شوك السّنبل «٣» . وقيل «٤» : فراخه الذي يخرج في جوانبه من شاطئ النّهر.
فَآزَرَهُ: قوّاه وشدّ أزره «٥» ، أي: شدّ فراخ الزّرع أصوله.
فَاسْتَغْلَظَ: قوي باجتماع الفراخ مع الأصول «٦» .
عَلى سُوقِهِ: السّاق: قصبه الذي يقوم عليه.
لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ: أهل مكة، وهذا مثل المؤمنين إذ كانوا أقلاء فكثروا وأذلاء فعزوا «٧» .
(١) هذا قول أبي عبيدة كما في تفسير البغوي: ٤/ ٢٠٥، وتفسير القرطبي: ١٦/ ٢٩٠، والبحر المحيط: ٨/ ١٠١ وردّه النحاس في إعراب القرآن: ٤/ ٢٠٤ بقوله: «وهذا قول لا يعرج عليه، ولا يعرف أحد من النحويين «إن» بمعنى «إذ» ، وإنما تلك «أن» فغلط، وبينهما فصل في اللغة والأحكام عند الفقهاء والنحويين» .
(٢) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٤١٣، وتفسير الطبري: ٢٦/ ١١٢، ومعاني الزجاج: ٥/ ٢٩.
(٣) نص هذا القول في تفسير الماوردي: ٤/ ٦٦ عن قطرب.
وانظر اللسان: ١/ ١٠٠، وتاج العروس: ١/ ٢٨١ (شطأ) .
(٤) نقله الماوردي في تفسيره: ٤/ ٦٧ عن الأخفش، وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة:
٢/ ٢١٨، وتفسير المشكل لمكي: ٣١٧، والمفردات للراغب: ٢٦١.
(٥) ينظر معاني القرآن للفراء: ٣/ ٦٩، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٤١٣، وتفسير المشكل لمكي: ٣١٧، والمفردات للراغب: ١٧.
(٦) عن تفسير الماوردي: ٤/ ٦٧.
(٧) ينظر تفسير الطبري: ٢٦/ ١٥، وتفسير الماوردي: ٤/ ٦٧.