وَتناسُلُهُ، يُقَالُ: مَشَى الرَّجُلُ وأَمْشَى، وَأَمْشَى الرَّجُلُ أَيضًا: إِذَا كَثُرَتْ مَاشِيَتُهُ (١).
الزكاة في العين من الذهب والورق
-قَوْلُهُ: "وَكَانَ أبُو بكرٍ إِذَا أعْطَى النَّاسَ أُعْطِيَاتِهِمْ" ٤. الأُعْطِيَاتُ: جَمْعُ أُعْطِيَةٍ، وأُعْطِيَةُ: جَمْعُ عَطَاءٍ فَهُوَ جَمْعُ الجَمْعِ، والعَطَاءُ: يَجُوْزُ أَن يَكُوْنَ اسْمًا للشَّيءِ المُعْطَى، ويَكُوْنُ مَصْدَرًا بِمَعْنَى الإعْطَاءِ، وإِنَّمَا يَأْتِي ذلِكَ في الشِّعْرِ كَقَوْلِ القُطَامِيِّ (٢):
* وَبَعْدَ عَطَائِكَ المَائَةَ الرِّتَاعَا *
- وَقَوْلُهُ: "ثَمَانِيَةُ دِرْهَمٍ بِدِينَارٍ" ٧. كَلَامٌ فيه حَذْفٌ تَقْدِيرُهُ: ثَمَانِيَةُ دِرْهَمٍ مِنْهَا بِدِينَارٍ، وَلَابُدَّ مِنْ هَذَا التَّقْدِيرِ؛ لِيَعُوْدَ مِنَ الجُمْلَةِ عَائِدٌ إِلَى المُبْتَدَأ، ونَظِيرُهُ قَوْلُ العَرَبِ: الشَّاءُ شَاةٌ بِدِرْهَمٍ أَي: شَاةٌ مِنْهَا بِدِرْهَمٍ.
- وَقَوْلُهُ: "مِنْ يَوْمِ زُكِّيَتْ". يَجُوْزُ في "يَوْمِ" النَّصبُ بِنَاءً عَلَى الفَتْحِ لإضَافَتِهِ إِلَى الجُمْلَةِ، والخَفْضُ بِمَا يَسْتَحِقُّهُ في نَفْسِهِ من الإعْرَابِ، ومِثْلُهُ:
(١) لمْ يذكره الزَّجَّاج في كتابه "فعلت وأفعلت"؟ ! وذَكَرَ "مشى" و"أمشى" في باب "المختلف المعنى" على أنَّ الأول من المشي، والثَّاني: إذا كثرت ماشيته، ويُراجع: ما جاء على فعل وأفعل للجواليقي (٦٩)، واللِّسان (مشى).
(٢) ديوانه (٣٧)، وصدره:
* أكفرًا بعد رَدِّ المَوْتِ عَنِّي *
والشَّاهد في طَبقَات فُحُول الشُّعَرَاءِ (٥٣٧)، وكتاب الشِّعر لأبي عليّ الفارسي (٢٢٩، ٢٣٧)، والحجَّة لأبي علي (١/ ١٣٥)، والخصائص (٢/ ٢٢١)، وأمالي ابن الشجري (٢/ ٣٩٦)، وشرح المفصل للخوارزمي "التخمير" (١/ ٣٠٤، ٣٠٥)، وشرحه لابن يعيش (١/ ٢٠)، وتذكرة النُّحاة (٢/ ٣٥٢)، والخِزَانة (٨/ ١٣٦).