أَدْخَلَ ذَنبهُ بَينَ فَخْذَيهِ حَتَّى يُلْصِقَهُ بِبَطْنِهِ (١).
- وَ قَوْلُه: "إِذَا دَخلَ مَكَّةَ مُرَاهِقا" ١٢٥. وَقَعَ فَي بَعْضِ النُّسَح "مُرَاهَقًا" بِفَتْحِ الهَاءِ، وَفِي بَعْضِهَا بالكَسْرِ وَهُوَ الوَجْهُ، وَمَعْنَاه: العَارِفُ لِلأَمْرِ المُشْرِفُ عَلَيهِ، وَمَعْنَاهُ هُنَا: الَّذِي يَكَادُ يَفُوْتُهُ الوُقُوْفُ بعَرَفَةَ ويَتَوَقَّعُ ذلِكَ.
جَامعُ السَّعيِ
- وَقَوْلُهُ: "وَأنَا يَوْمَئِذٍ حَدِيثُ السِّنِّ" ١٢٩. يُقَالُ: رَجُلٌ حَدِيثُ السِّنِّ، فَإِذَا لَمْ تُذْكَرِ السِّنَّ قُلْتَ: حَدَثٌ لا غَيرُ، وَمَنْ قَال: حَدَثُ السِّنِّ: فَقَدْ أَخْطَأَ.
- وَ"الصَّفَا": جَمْعُ صَفَاةٍ، وَهِيَ الصَّخْرَةُ المَلْسَاءُ.
- وَ"المَرْوَةُ": حِجَارَةٌ شَدِيدَةُ الصَّلابَةِ، والجَمْعُ: مَرْوٌ (٢).
- وَ"كَلَّا": كَلِمَةٌ مَعْنَاهَا الزَّجْرُ, وَقِيلَ: هِيَ بِمَعْنَى "لَا" (٣).
- وَ"الجُناحَ": الإثْمُ، مِنَ جَنَحَ عن الشَّيءِ: إِذَا مَال عَنْهُ في شِقٍّ؛ سُمِّيَ بِذلِكَ؛ لأنَّه مَيلٌ عَنِ الطَّاعةِ وانْحِرَافٌ عَنْهَا.
- وَ"الإهْلالُ": رَفْعُ الصَّوْتِ بالتكْبِيرِ.
- وسُمِّيت: "مَناة" لما يُمنَى فيها مِنَ الدَّمِ؛ أَي: يُرَاقُ.
(١) هَذه هي عبارة كتاب العين (٨/ ٢٢١)، وأنشد للنَّابغة في ديوانه: ٨٤:
تعْدُو الذِّئَابُ عَلَى مَنْ لَا كِلابَ لَهُ ... وَتَتِّقِي مَرْبَضَ المُسْتَثْفِرِ الحَآمِي
ورد في هامش ديوان النابغة برواية (المُستأسد) وهي موضع الشَّاهد؟ ! .
(٢) والمقصود المشعرين المعروفين {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ}.
(٣) وتكون بمعنى حَقًّا، وتقدَّم مثل ذلك.