مَا جَاءَ في الرِّبَا في الدَّينِ
-قَوْلُهُ: "وَيَنْقُدُوْنِي" ٨١. يُقَالُ: نَقَدْتُ الرَّجُلُ أَنْقُدُهُ: إِذَا أَعْطَيتَهُ النَّقْدَ.
- "وَلَا تُوْكِلَهُ"؛ أَي: لَا تُطْعِمُهُ.
وَ قَوْلُهُ: "عَنْ عُثْمَانَ بنِ حَفْصِ بنِ خَلَدَةَ" ٨٢. خَلَدَةُ: بِفَتْحِ الخَاءِ واللَّامِ لا غَيرُ (١).
- قَوْلُهُ: "أَمْ تُرْبِي" ٨٣. أَي: تَزِيدَهُ، يُقَالُ: أَرْبَى يُرْبِي إِرْبَاءً، قَال تَعَالى (٢): {لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ} واشْتِقَاقُهُ مِنْ رَبَتِ الدَّابَةُ تَرْبُو: إِذَا انْتَفَخَ جَوْفُهَا عِنْدَ الجَرْيِ، وكُلُّ شَيءٍ زَادَ على قَدْرِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيهِ فَقَدْ رَبَا، وَمِنْهُ قَيلَ لِلْكُدْيَةِ (٣): رَبْوَةٌ؛ (٤) لارْتِفَاعِهَا عَلَى مَا حَوْلَهَا مِنَ الأرْضِ.
- وَ قَوْلُهُ: "بَعْدَ مَحَلِّهِ". بِكَسْرِ الحَاءِ وَفَتْحِهَا مِنْ حَلَّ يَحِلُّ: إِذَا وَجَبَ، فَإِذَا حَلَّ بالمَكَانِ قُلْتَ: يَحُلُّ -بِضَمِّ الحَاءِ- فَهُوَ مُحِلٌّ، وأَمَّا قَولُهُم: فُلانٌ مَحَلُّ أَجْرٍ، وَمَحِلُّ أَجْرٍ فَهُوَ رَاجَعٌ إلى مَعْنَى الوُجُوْبِ؛ لأنَّ مَعْنَاه أَنَّه مَوْضِعٌ يَجِبُ بِهِ الأجْرُ.
جَامِعُ الدَّينِ والحِوَلِ
الحِوَلُ: هُوَ الاسْتِحَالةُ بالدَّينِ؛ سُمِّيَ بِذلِكَ لِتَحَوُّلِ صَاحِبِ الدَّينِ مِنْ
(١) أخباره في الجرح والتعديل (٦/ ١٤٨). وذكر السَّمْعَانِي في الأنساب (٦/ ٢٦٨، ٢٦٩) أحد أحفاده وضبط فيها (خلدة) بسكون اللام ضبط قلم لا تقييد بالحرف فلعلها من اجتهاد النَّاسخ أو المُحقق؟ ! .
(٢) سورة الرُّوم، الآية: ٣٩.
(٣) الأرض المرتفعة.
(٤) مثلثة الرَّاء.