فِيهَا مِنَ الحَمْأَةِ والزَّبَلِ، يُقَالُ: خَمَمْتُ البَيتَ وقَمَمْتُهُ وسَفرْتُهُ: إِذَا كَنَسْتُهُ، والمِخَمَّةُ والمِقَمَّةُ والمِسْفَرَةُ: المِكْنَسَةُ، وبَيتٌ مَخْمُوْمٌ ومَقْمُوْمٌ ومَسْفُوْرٌ أَي: مَكْنُوْسٌ، ويُقَالُ لِمَا يُرْمَى من الزَّبْلِ: القُمَامَةُ والخُمَامَةُ والكُنَاسَةُ والسُّفَارَةُ. ويُقَالُ: رَجُلٌ مَخْمُوْمُ القَلْبِ، أَي: نَقِيُّ القَلْبِ مِنَ الغِلِّ والحَسَدِ.
- وَ قَوْلُهُ: "سَرْوُ الشُّرَبِ". السَّرْوُ: الكَنْسُ أَيضًا، مِنْهُ اشْتُقَّ السَّرِيُّ مِنَ الرِّجَالِ، أَرَادُوا: أَنَّه خَالِصُ النَّسَبِ مِنْ كُلِّ مَا يَعِيبُهُ، والشَّرَبُ: جَمْعُ شَرْبَةٍ، وَهِيَ أَحْوَاضٌ تُصْنَعُ حَوْلَ النَّخْل والشَّجَرِ وتُمْلأُ مَاءً فَيَكُوْد رِيُّ النَّخْلَةِ أَو الشَّجَرَةِ مِنْهَا، قَال زهُيرٌ (١):
يَخْرُجْنَّ مِنْ شَرَبَاتٍ مَاؤُهَا طَحِلٌ ... عَلَى الجُذُوْعِ يَخَفْنَ الغَمَّ الغَرَقَا
وَقَال آخرُ: (٢)
سَحُّ تَظَلُّ عَلَيهَا الطَّيرُ سَاجِعَةً ... تَسْقِي أَسَافِلَهَا الغُرْدَانُ والشَّرَبُ
- وَ قَوْلُهُ: "وإِبَارُ النَّخلِ". إِبَارُ النَّخْلِ: تَلْقِيحُهُ وإِصْلاحُهُ، وَمَنْ رَوَاهُ: "وإِيبَارُهُ" فَقَدْ أَخْطَأَ.
- و قَوْلُهُ: "وَقَطْعُ الجَرِيدِ": هُوَ جَمْعُ جَرِيدَةٍ، وتُجْمَعُ عَلَى جَرَائِدَ أَيضًا، وَهِيَ أَغْصَانُ النَّخْلَةِ.
- وَ قَوْلُهُ: "وَجَدُ التَّمْرِ": جَدُّ التَّمْرِ وَجِدَادُهُ: صَرَامُهُ، وَهُوَ قِطَافُهُ.
(١) شرح ديوانه (٤٥)، والصِّحاح، واللِّسان، والتَّاج (شَرَبَ) و (طَحَلَ) والمعاني الكبير (٦٣٩)، وجمهرة اللُّغة (٣/ ١٣٢٨)، وهو في أساس البلاغة (٢٧٦)، يصف الضفدع.
(٢) لم أعثر عليه في مصادري، ولم أجد لِلَفْظَةِ "الغُردان" هنا معنًى.