أَلْقَى عَلَيهِ المُجِيرُ رِدَاءَهُ أَوْ غَيرَهُ من ثِيَابهِ، فَضُرِبَ ذلِكَ مَثَلًا لِكُلِّ مَنْ وَقَى رَجُلًا وَحَفِظَهُ وإِنْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ رِدَاءٌ (١).
- وَ قَوْلُهُ: "إذَا أُحْصِنَ" ٨. يُقَالُ: رَجُلٌ مُحْصَنٌ أَي: حَصَّنَهُ غَيرُهُ، وَمُحْصِنٌ؛ أَي: أَحْصَنَ نَفْسَهُ بِالنِّكَاحِ وَهُوَ مِنَ الحَصَانَةِ، وَبِنَاءٌ حَصِينٌ: يُحَصِّنُ مَا بِدَاخِلِهِ (٢)، وَمِنْهُ سُمِّيَ الحِصْنُ حِصْنًا، ويُقَالُ: حَصُنَتِ المَرْأَةُ حِصْنًا، وأُحْصِنَتْ إِحْصَانًا.
- وَ قَوْلُهُ: "يُلَقِّنُهَا أَشْبَاهَ ذلِكَ لِتَنْزِعَ" ٩. يُقَالُ: نزعْتُ عَنِ الشَّيءِ أَنْزَعُ نُزُوْعًا: إِذَا تَرَكْتَهُ وأَعْرَضْتَ عَنْهُ، فَإِنْ دَلَفْت إِلَيهِ قُلْتَ: نَازَعْتُ إِلَيهِ مُنَازَعَةً ونِزَاعًا.
- وَ قَوْلُهُ: "وتَمَّتْ عَلَى الاعْتِرَافِ". يُقَالُ: تَمَّ الرَّجُلُ عَلَى الشَّيءِ: إِذَا مَضَى عَلَيهِ وعَزَمَ وثَابَرَ عَلَيهِ.
- وَ قَوْلُهُ: "أَنَاخَ بالأَبْطَحِ" ١٠: الأبْطَحُ؛ المَكَانُ السَّهْلُ المُنْبَطِحُ (٣).
- وَ قَوْلُهُ: "ثُمَّ كَوَّمَ كُوْمَةً". الكُوْمَةُ (٤): - بِفَتْحِ الكَافِ وضَمِّهَا-: الكِدْسُ مِنَ التُّرَابِ أَو الرَّمْلِ، وَقَدْ كَوَّمتُهُ تَكْويمًا.
- وَ قَوْلُهُ. "واسْتَلْقَى". أَكْثَرُ مَا يَسْتَعْمِلُ اللُّغَويُّوْنَ (٥) اسْتَلْقَى مَكَانَ اسْنَلْقَى، ويَقُوْلُوْنَ: اسْنَلْقَى خَطَأٌ، وَلَيسَ بِخَطَأٍ، لكِنَّهُ قَلِيلُ الاسْتِعْمَالِ، وَقَدْ
(١) تقدَّم مثل ذلك في أوَّلِ هَذا الجُزْءِ.
(٢) في الأصل: "ما داخله".
(٣) المقصود هنا مكانٌ بعينه، وهو أبطح مكَّة شرَّفها الله تعالى.
(٤) في الأصل: "الكوفة".
(٥) في الأصل: "اللُّغويين".