كِتَابُ صِفَةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - (١)
مَا جَاءَ في صِفَةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
-قَوْلُهُ: "لَيسَ بالطَّويلِ البَائِنِ" ١. الطَّويلُ البَائِنُ: هو المُفْرِطُ في الطُّوْلِ.
- وَ قَوْلُهُ: "لَيسَ بالأبْيضَ الأمْهَقِ" الأمْهَقُ: هُوَ الَّذِي يُفْرِطُ بَيَاضِهِ حَتَّى يَصِيرَ كَالبَرَصِ. وَ قَوْلُهُ: "وَلَا بِالآدَم". والآدَمُ منَ الرِّجَالِ: الأسْمَرُ اللَّوْنِ، وَمِنَ الإبِلِ: الأبْيَضُ اللَّوْنِ، ومن الظِّبَاءِ: الأسْوْدُ الظَّهْرِ الأبْيَضُ البَطْنِ.
-قَوْلُهُ: "وَلَا بالجَعْدِ القَطَطِ". القَطَطُ: الشَّدِيدُ الجُعُوْدَةِ، والسَّبْطُ: ضِدُّهُ. ويُقَالُ: سَبَطٌ وسَبْطٌ.
مَا جَاءَ في صِفَةِ عِيسَى بنِ مَرْيَمَ - عليه السلام - والدَّجَالِ
- قَوْلُهُ: "أَرَانِي اللَّيلَةَ" ٢. كَلَامٌ فيه حَذْفٌ واخْتِصَارٌ، والتَّقْدِيرُ: كُنْتُ أَرَانِي، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالى (٢): {وَاتَّبَعُوْا مَا تَتْلُوا الْشَّيَاطِينُ} أَي: مَا تَلَتْهُ، وهَذَا مَذْهَبُ الكِسَائِيِّ (٣)، وَعَلَى هَذَا تُأُوِّلَ قَوْلُ الرَّاجِزِ (٤):
(١) الموطَّأ رواية يحيى (٢/ ٩١٩)، ورواية أبي مصعب الزُّهري (٢/ ٩١)، ورواية محمد بن الحسن (٣٣٤)، ورواية سُوَيدٍ (٥٢٧)، وتفسير غريب الموطأ لابن حَبِيبٍ (٢/ ١٢١)، والاستذكار (٢٦/ ٢٢١)، والمُنْتَقَى لأبي الوليد (٧/ ٢٣٠)، والقبس لابن العربي (١١٠٥)، وتنوير الحوالك (٣/ ١٠٦)، وشرح الزُّرقاني (٤/ ٢٧٩).
(٢) سورة البقرة، الآية: ١٠٢.
(٣) قال ابنُ عَطِيَّةَ في المَحَرَّرِ الوَجِيزِ (١/ ٤١٤): "وتَتْلُوا بمعنى تَلَتْ فالمُسْتَقْبَلُ وُضِعَ مَوْضِعَ المَاضِي وقَال الكُوفيُّونَ: المعنى: مَا كَانَتْ تَتْلُوا".
(٤) لرؤبة بن العجاج في ملحقات ديوانه (١٧٦) هكذا: =