ثَوَى- (١):
آذَنَتنا بِبَينهَا أَسْمَاءُ ... رُبَّ ثَاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّوَاءُ
وَقَال الأعْشَى -في أَثْوَى-: (٢)
أَثْوَى وَقَصَّرَ لَيلَهُ لِيُزَوِّدَا ... وَمَضَى وَأَخْلَفَ مِنْ قُتَيلَةَ مَوْعِدَا
- وَ قَوْلُهُ: "حَتَّى يُحْرِجَهُ" مَعْنَى "يُحْرِجُه" يُغِيضُهُ ويُضَيِّقُ صَدْرُهُ.
- وَ قَوْلُهُ: "فإذَا حُوْتٌ مِثل الظَّرِب" ٢٤ المَشْهُوْرُ في الظَّرِبِ أنَّه الحَجَرُ النَّاتِئُ المُحَدَّدُ (٣). وَقَدْ يُخَفَّفُ فيُقَالُ: ظِرْبٌ، تُلْقَى كَسْرَةُ الرَّاءِ عَلَى الظَّاءِ فَتبقَى الرَّاءُ سَاكِنَةً فَيُقَالُ: ظِرْبٌ، وَجَمْعُهُ ظِرَابٌ.
- وَذَكَرَ عَامَ الرَّمَادَةِ وَقَال: الرَّمَدُ: الهَلاكُ، يُقَالُ: رَمَدَ القَوْمُ رَمَدًا.
- وَ قَوْلُهُ: "يَا نِسَاءُ المُؤْمناتِ" ٢٥. الوَجْهُ: يَا نِسَاءُ المُؤمِنَاتُ بالرَّفْعِ، علَى أَنْ يَكُوْنَ نِسَاءُ نِدَاءً مُفْرَدًا، و"المُؤمناتُ" صِفَة لَهُن عَلَى اللَّفْظِ. ويَجُوْزُ نَصْبُ "المُؤمِنَاتِ" عَلَى أَن يَكُونَ صِفَةً للنِّسَاءِ علَى المَوْضِعِ، وَهَذَا
(١) ديوانه (١٩)، والبيتُ هو مطلعُ مُعَلَّقَتِهِ المَشْهُوْرَةِ. يُراجع: شرح القَصَائِدِ (٤٣٢).
(٢) ديوانه "الصُّبح المُنير" (١٥٠) وهو مطلعُ القَصِيدَةِ أيضًا وبعدَهُ:
ومَضَى لِحَاجَتِهِ وأَصْبَحَ حَبْلُهَا ... خَلَقًا وكانَ يَظُن أَنْ لَنْ يُنْكَدَا
وأَرَى الغَوَانِي حِينَ شَبْتُ هَجَوْنَنِي ... أَنْ لَا أَكُوْنَ لَهُن مِثْلِي أَمْرَدَا
إِنَّ الغَواني لَا يُوَاصِلنَ امْرءًا ... فَقَدَ الشَّبَابَ وَقَدْ يَصِلْنَ الأمْرَدَا
(٣) جاء في اللِّسان (ظَرَبَ): (الظرِبُ -بِكَسر الرَّاءِ- كُل ما نَتَأ من الحِجَارة وَحَدَّ طَرَفُهُ، وقيل: هو الجَبَلُ المُنْبَسِطُ، وقيل: هو الجَبَلُ الصَّغِيرُ، وَقِيلَ: الرَّوَابِي الصِّغَارُ، والجَمْعُ: ظِرَابٌ ... ".