بتَخْفِيفِ الدَّالِ جَمْعُ فَدَّادٍ مُشَدَّدًا عَلَى التَّكْسِيرِ، وَهِيَ الثيرانُ التِي تَحُرثُ، يُقَالُ: أَصْحَابُهَا أَصْحَاب جَفَاءٍ. قَال أَبُو عُبَيدٍ (١): لَمْ تَعْرفِ العَرَبُ "الفَدَّادِين" وإنَّمَا كانَتْ لِلروْمِ وأَهْلِ الشَّامِ، وَإِنَّمَا افْتُتِحَتِ الشَّامُ بَعْدَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -.
- وَ قَوْلُهُ: "والسَّكِينة فِي أهْلِ الغَنمِ". السَّكِينَةُ: الوَقَارُ، مُشْتَقَّةٌ مِن السُّكُوْنِ.
- و قَوْلُهُ "يُوْشِكُ أنْ يَكُوْنَ خَيرَ مَالٍ" ١٦ مَعْنَى يُوْشِكُ: يَقْرُبُ.
- و قَوْلُهُ "شُعَبِ الجِبالِ". شُعَبُ الجِبَالِ: جَمْعُ شُعْبَةٍ، وَهِيَ طَرَفُ الجَبَلِ، ويُرْوَى: "شَعَفُ" -بالفَاءِ (٢) - وَهِيَ رَءُوْسُ الجِبَالِ وأَعَالِيهَا، وَاحِدُهَا شَعَفَةٌ كَأكَمَةٍ وَأَكَمٍ، وَهَذَا رَوَاهُ أَكْثَرُ رُوَاةِ "المُوَطَّأ" ويُرْوَى: "شِعَافُ" وَهُوَ أَيضًا جَمْعُ شَعَفَةٍ كَأكَمَةٍ وَإكَامٍ (٣).
- و قَوْلُهُ "أنْ تُؤْتى مَشْرُبته" ١٧ المَشْربَةُ والمَشْربَةُ -بِضَمِّ الرّاءِ وفَتْحِهَا-: الغُرْفَةُ.
- و قَوْلُهُ "فَينتَقِلَ طَعَامُهُ". كُلُّ مَأْكُوْلٍ أَوْ مَشْرُوْب فَاسْمُ الطَّعَامِ وَاقعٌ عَلَيهِ، وأَطْعَامٌ جَمْعُ أَطْعِمَةٍ، وأَطْعِمَةٌ جَمْعُ طَعَامٍ، كَمَا تَقُوْلُ: أُعْطِيَاتُ الجُنْدِ وأُجْهِزَاتُ الجُنْدِ. جَمعُ جَهَازٍ وَعَطَاءٍ.
(١) غريب الحديث (١/ ٢٠٣). وقد عَرَفَتِ العَربُ الشَّامَ قَبْلَ البِعْثَةِ، قَال تَعَالى: {رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيفِ (٢)}.
(٢) في المُوطَّأ (رواية يحيى) (ط) محمد فؤاد عبد الباقي: "شعف" قال ابن عبد البر في التمهيد (١٩/ ٢١٩): "هكَذَا وَقَعَ في هَذ الرِّواية: "شعب الجبال" وهو عندهم غَلَطٌ، وإنَّما يرويه الناس "شَعَف الجبال" وشعف الجبال عند أهل اللغة رؤوسها، وشعفة كل شيءٍ أعلاه .. ".
(٣) في الأصل: "وآكام".