فَمَا نَفَرَتْ جِنِّي وَلَا فُلّ مِبْرَدِي ... وَلَا أَصْبَحَتْ طَيرِي مِنَ الخَوْفِ وَقعًا
وتُسَمِّي المَلائِكَةَ جِنًّا وجِنَّةً.
- و قَوْلُهُ "وَبِهَا الدَّاءُ العُضَالُ". يُقَالُ دَاءٌ عُضَالٌ، وعُقَامٌ، وعَقَام، ونَاجِسٌ، ونَجِيسٌ: إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ دَوَاءٌ.
مَا جَاءَ في قَتْلِ الحَيَّاتِ ...
-قَوْلُهُ: "إلا ذَا الطُّفْيتينِ وَالأبْتَرُ" ٣٢. ذُو الطُّفْيَتينِ هُوَ الَّذِي في ظَهْرِهِ خَطَّانِ أَسْوَادَانِ. وأَصْلُ الطُّفْيَةِ: خُوْصَةُ المُقْلِ شُبِّهَ بِهَا الخَطُّ الَّذِي في ظَهْرِهِ.
-قَوْلُهُ: "قَتْل الجِنان ". الجِنَانُ: حَيَّاتٌ رِقَاقٌ خِفَافٌ، وَاحِدُهَا جَانٌّ.
- و قَوْلُهُ: "فَإنَّمَا هوَ شَيطَانٌ" ٣٣ أَي: إِنَّ الشَّيطَانَ يتصَوَّرُ بِصُوَرِ الحَيَّاتِ، والعَرَبُ تُسَمِّي الحَيّةَ الخَفِيفَةَ الجِسْمِ شَيطَانًا، وَبِهِ فُسِّرَ قَوْلُهُ تَعَالى (١): {كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ}.
- قِيلَ لِعَاصِمٍ (٢) في مَعْنَى الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْنِ فَقَال: ألمْ تَسْمَعْ قَوْلَهُمْ: "حَارَ
= جُمِعَ أَصْلًا وله مقطعات في "الحماسة" وغيرها قد لا تفي بتحديد معالم شاعريته. يُراجع في أَخْبَاره: المؤتلف والمختلف (٢٤٨)، ومعجم الشُّعراء (٢٨٥)، والخزانة وغيرها. والبيت مع بيتين آخرين له في الحماسة "رواية الجواليقي" (١١٦) وهما:
ذَهَبْتُ فَلُذْتُم بالأمِيرِ وقُلْتُمُ ... تركْنَا أَحَادِيثًا ولَحْمًا مُوَضَّعَا
فَمَا زَادَني إلا سَنَاءً ورِفْعَةً ... وَلَا زَادَكُم في النَّاسِ إِلا تَخَشُّعًا
(١) سورة الصَّافات.
(٢) غريب الحديث لأبي عُبَيدٍ (١/ ٢٢٠)، وبه: "سُئِلَ عَاصِمٌ عن مَعْنَى الحَوْرِ ... " وَعَاصِمٌ لَعَلَّه القَارِئُ المَشْهُوْرُ، أَحَدُ السَّبعَةِ.