قال أبو عبيد: وقولها: "وجدني في أهل غُنَيمة بِشَقٍّ ".
تعَنِي أنّ أهلها كانوا أهل (١١٧) غنَم ليسوا بأصحاب خَيل ولا إبل لأن الصَّهيل أصوات الخيل. والأطِيط أصوات الإبِل وحَنينُها قال: وقد يكون الأطيطُ أيضا غير صوت الإبل واحتجّ بِحَديثِ عُتْبَةَ بن غَزوَان "ليأتينّ عَلىَ بَابِ الجَنَّة وَقتٌ لَه فِيه أطِيط " أي صوت بالزّحام، وَشَقٍّ مَوضِع.
تريد أنهّم أصحاب زَرع فيدوسونَه (١١٨) إذا حصِد وينقونه من خِلطٍ وَزُؤانٍ وَنَحوِ ذَلك.
وقولها "أقول فَلَا أقَبَّحُ ".
تقول: لا يقبح عليّ قولي يقبل منّي.
التقمّح في الشّرب مأخوذ من النَّاقَة المُقَامِح. قال الأصمعي: وهي التي تَرِد الحوض فلا تشرب. قال أبو عبيد: وأحسِب قولهَا "فأتقمّح"
(١١٧) أصحاب غَنَيم في (ب) و (ج).
(١١٨) في (ب) و (ج) فهم وفي (ب) عوض يدوسونه يدرسونه.