وَأنس (١) ، وَانْفَرَدَ بِهِ البُخَارِيّ من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ (٢) ، وَقد
ذكرتها فِي «تخريجي لأحاديث الْوَسِيط» فَرَاجعهَا مِنْهُ.
الحَدِيث الثَّالِث بعد الثَّلَاثِينَ
قَالَ الرَّافِعِيّ (٣) : وكراهية الْوِصَال كَرَاهِيَة تَحْرِيم؛ لظَاهِر النَّهْي
ولمبالغة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي منع من وَاصل.
هُوَ كَمَا قَالَ؛ فَفِي «الصَّحِيحَيْنِ» (٤) من حَدِيث أنس: «وَاصل
رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي آخر شهر رَمَضَان، فواصل نَاس من الْمُسلمين، فَبَلغهُ
ذَلِك فَقَالَ: لَو مد لنا الشَّهْر لواصلنا وصالاً يدع (المتعمقون) (٥) تعمقهم،
إِنَّكُم لَسْتُم مثلي - أَو قَالَ: إِنِّي لست مثلكُمْ - إِنِّي أظل يطعمني رَبِّي
ويسقيني ". و (فيهمَا) (٦) من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «أَنه لما نهَى عَن الْوِصَال،
فَلَمَّا أَبَوا أَن ينْتَهوا عَنهُ وَاصل بهم يَوْمًا ثمَّ يَوْمًا ثمَّ رَأَوْا الْهلَال
(فَقَالَ: (٧) لَو تَأَخّر الْهلَال لزدتكم. كالمنكل لَهُم حِين أَبَوا أَن ينْتَهوا»
وَفِي بعض طرق البُخَارِيّ: «كالمنكر» بالراء (٨) .
(١) «صَحِيح البُخَارِيّ» (٤ / ٢٣٨ رقم ١٩٦١) و «صَحِيح مُسلم» (٢ / ٧٧٥ رقم ١١٠٤) .
(٢) «صَحِيح البُخَارِيّ» (٤ / ٢٣٨ رقم ١٩٦٣) .
(٣) «الشَّرْح الْكَبِير» (٣ / ٢١٤ - ٢١٥) .
(٤) «صَحِيح البُخَارِيّ» (١٣ / ٢٣٧ - ٢٣٨ رقم ٧٢٤١) و «صَحِيح مُسلم» (٢ / ٧٧٦ رقم ١١٠٤ / ٦٠) وَاللَّفْظ لَهُ.
(٥) فِي «أ، ل» : المعمقون. والمثبت من «م» و «صَحِيح مُسلم» .
(٦) فِي «أ، ل» : فِيهَا. والمثبت من «م» . والْحَدِيث فِي «صَحِيح البُخَارِيّ» (٤ / ٢٤٢ رقم ١٩٦٥) و «صَحِيح مُسلم» (٢ / ٧٧٤ رقم ١١٠٣ / ٥٧) .
(٧) سَقَطت من «أ» والمثبت من «م، ل» ومصدري التَّخْرِيج.
(٨) قَالَ ابْن حجر فِي «الْفَتْح» (٤ / ٢٤٣) : وَوَقع فِيهَا عِنْد الْمُسْتَمْلِي: «كالمنكر» بالراء وَسُكُون النُّون - من الْإِنْكَار.