السّفر، فَقَالَ: سافرنا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِلَى مَكَّة وَنحن صِيَام، قَالَ:
فنزلنا منزلا فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: إِنَّكُم قد دنوتم من عَدوكُمْ وَالْفطر أَقْوَى لكم.
فَكَانَت رخصَة، فمنا من صَامَ وَمنا من أفطر، ثمَّ نزلنَا منزلا آخر فَقَالَ:
إِنَّكُم مصبحو عَدوكُمْ وَالْفطر أَقْوَى لكم فأفطروا. فَكَانَت عَزمَة فأفطرنا. ثمَّ
قَالَ (١) لقد رَأَيْتنَا نَصُوم بعد ذَلِك مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي السّفر ".
الحَدِيث الْخَمْسُونَ
" أَنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ (سُئِلَ) (٢) عَن قَضَاء رَمَضَان، فَقَالَ: إِن شَاءَ فرقه، وَإِن شَاءَ
تَابعه " (٣) .
هَذَا الحَدِيث رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي «سنَنه) (٤) من حَدِيث سُفْيَان بن
بشر، ثَنَا عَلّي بن مسْهر، عَن عبيد الله بن عمر، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما " أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ (قَالَ فِي قَضَاء رَمَضَان: إِن شَاءَ فرق،
وَإِن شَاءَ تَابع) . ثمَّ قَالَ: لم يسْندهُ غير سُفْيَان بن بشر. قَالَ: وَرَوَى (٥) عَن
عَطاء، عَن عبيد بن عُمَيْر، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ) (٦) مثله. وَعَن عَطاء عَن النَّبِي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مثله، قَالَ: وَفِي إِسْنَاد حَدِيث عبيد بن عُمَيْر: عبد الله بن خرَاش،
وَهُوَ ضَعِيف. قَالَ: وَرَوَى «٧) عَن (عبد الله بن) (٨) عَمْرو بن الْعَاصِ أَنه
قَالَ: " فرق قَضَاء رَمَضَان، إِنَّمَا قَالَ الله: (فَعِدَّةٌ مِنْ أيَّامٍ أُخَرٌ) (٩) وَفِي
(١) من «صَحِيح مُسلم» .
(٢) سَقَطت من «أ» والمثبت من «ل، م» و «الشَّرْح الْكَبِير» .
(٣) «الشَّرْح الْكَبِير» (٣ / ٢٢١) .
(٤) «سنَن الدَّارَقُطْنِيّ» (٢ / ١٩٣ رقم ٧٤) .
(٥) «سنَن الدَّارَقُطْنِيّ» (٢ / ١٩٣ رقم ٧٥) .
(٦) تَكَرَّرت فِي «أ» .
(٧) «سنَن الدَّارَقُطْنِيّ» (٢ / ١٩٤ رقم ٧٦) .
(٨) لَيست فِي «سنَن الدَّارَقُطْنِيّ» .
(٩) الْبَقَرَة: ١٨٤، ١٨٥.