وَكتاب "كفر المشبهة"، وَكتاب "الْوَعيد" وَأَشْيَاء غير ذَلِك فِي نحلته.
وَيذكر حاجي خَليفَة أَن لَهُ كتاب الْحجَج قَالَ: وَهُوَ أحسن من كتاب الْمُزنِيّ، وحجج عِيسَى بن أبان أدق علما وَأحسن ترتيبًا من كتاب الْمُزنِيّ١.
وَهل مصنفات المريسي مَا زَالَت مَوْجُودَة حَتَّى الْيَوْم أَو أَنَّهَا فقدت؟
يَقُول فؤاد سزكين: لقد ضَاعَت كل كتب المريسي إِلَّا إجاباته فِي مناقشة حول خلق الْقُرْآن دارت فِي حَضْرَة الْمَأْمُون، وَقد بقيت هَذِه الإجابات فِي كتاب الْحَيَوَان للجاحظ ٧/ ١١٦، وَفِي كتاب أدب الشَّافِعِي لِابْنِ أبي حَاتِم ١٧٥-١٧٦، وَوصل إِلَيْنَا كَذَلِك ردان على إجاباته هما:
١- النَّقْض على المريسي لعُثْمَان بن سعيد الدَّارمِيّ المتوفي "٢٨٢هـ/ ٨٩٥م".
٢- كتاب الحيدة لعبد الْعَزِيز بن يحيى بن مُسلم الْكِنَانِي الْمَكِّيّ الشَّافِعِي المتوفي "٢٣٥هـ/ ٨٤٩م، وَقيل: ٢٤٠هـ" وَصِحَّة نِسْبَة هَذَا الْكتاب مَوضِع نظر٢.
قلت: وَقد حقق الدكتور عَليّ بن مُحَمَّد الفقيهي الْأُسْتَاذ بالجامعة الإسلامية بِالْمَدِينَةِ المنورة صِحَة نِسْبَة هَذَا الْكتاب للكناني فَلْيتَأَمَّل٣.
١ كشف الظنون ص"٦٣٢".
٢ تَارِيخ التراث الْعَرَبِيّ تَرْجَمَة د. مَحْمُود حجازي د. مَحْمُود أَبُو الْفضل "٢/ ٣٩٨".
٣ الحيدة والاعتذار فِي الرَّد من قَالَ بِخلق الْقُرْآن ص"٦-١٩".