وَلْيَحْلِلْ، ثُمَّ ليُهِلَّ بِالحَجِّ، ثُمَّ ليُهْدِ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ هَدْيًا، فَلْيَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي الحَجِّ، وَسَبْعَةً إِذَا رَجَعَ إِلى أَهْلِهِ".
فطاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قدم مكة، واستلم الركن أول شيء، ثم خبَّ ثلاثة أطواف من السبع، ومشى أربعة أطواف، ثم ركع حين قضى طوافه بالبيت، فصلَّى عند المقام ركعتين، ثم سلم فانصرف، فأتى الصَّفا، فطاف بالصفا والمروة سبعة أطواف.
ثم لم يحل من شيء حرم منه، حتى قضى حَجَّهُ، ونحر هديه يوم النحر، وأفاض فطاف بالبيت، ثم حل من كل شيء حرم منه.
وفعل مثل ما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، من أهدى وساق الهدي من الناس.
(صحيح - صحيح أبي داود ١٥٨٤ (١): ق، لكن قوله: "وبدأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأهل بالعمرة ثم أهل بالحج" شاذ).
١٧٤ - ٢٧٣٤ أخبرنا قتيبة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن محمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، أنه حدثه:
أنه سمع سعد بن أبي وقاص، والضَّحَّاك بن قيس، عام حج معاوية بن أبي سفيان، وهما يذكران:
التمتع بالعمرة إلى الحج.
فقال الضحاك: لا يصنع ذلك إلا من جهل أمر الله تعالى.
فقال سعد: بئس ما قلت يا ابن أخي.
قال الضحاك: فإن عمر بن الخطاب نهى عن ذلك.
قال سعد: قد صنعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وصنعناها معه.
(ضعيف الإسناد).
(١) هو في "صحيح سنن أبي داود - باختصار السند" برقم ١٥٩١/ ١٨٠٥.