المفيدة، ورقَّم الأحاديث وعلق بعض التعليقات النافعة، جزاه الله وأستاذنا الألباني خير الجزاء.
هذا و "المجتبى" أقل الكتب الأربعة حديثًا ضعيفًا كما قال العلماء، ولذلك ذكروه بعد الصحيحين في الرتبة لأن النسائي رحمه الله أشد انتقادًا للرجال.
أما "السنن الكبرى" فلم يطبع كاملًا حتى الآن، وقد بدئ بطبعه في الهند بعناية الشيخ عبد الصمد شرف الدين، ويبدو أن عددًا من طلبة العلم في بعض الجامعات الإسلامية يخدمون أجزاء منه ابتغاء نيل شهادة عالية كالماجستير والدكتوراه، وفق الله ذوي القدرة من المخلصين إلى خدمة السنة، الخدمة التي تنتظرها الأمة.
أما النسائي، فهو الإمام أبو عبد الرحمن، أحمد بن شعيب، النسائي، الخرساني، ولد سنة ٢١٥ هـ، وطوف البلدان ولقى شيوخ العلم، وتلقى منهم العلم، وحمل عنهم الحديث وحملوا عنه، وأقام حينًا في مصر، ثم أمضى بقية عمره في بلاد الشام، وتوفي سنة ٣٠٣ هـ، رحمه الله رحمة واسعة.
ونترك القراء الكرام مع هذا السفر النفيس، من كتب السنة، سائلين الله أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه، وراجين أن نتلقى بما يرى العلماء من انتقاد، أو أغلاط مطبعية، ليصار إلى استدراك ذلك كله في طبعات قادمة إن شاء الله.
وصلى الله على محمد وآله والحمد لله رب العالمين.
الدكتور علي بن محمد التويجري
المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج - بالرياض