• عند ذكر المخالفة لا يكثر من إيراد الطرق، وإنَّما يشير إليها إشارة، كأن يقول: "وتابعه جماعة"، أو "رواه فلان وغيره"، أو "وغير مالك يرويه كذا"، وهكذا، كما تقدّم في حديث أبي بصرة الغفاري (١).
• وقد يشير إلى الاختلاف ولا يذكر أوجه الخلاف ولا الطرق، ومثال ذلك:
- قوله: "هذا الاسنادُ هو الصحيحُ، واختُلِف فيه على الزهري" (٢).
- وقوله: "وذَكَرَ الطيالسيُّ خلافًا في سَنَدِه" (٣).
• وقد يذكر في حديث أنه معلول ويسكت عن ذكر العلَّة، ومثاله:
قوله: "خرَّجه قاسم والبزار بإسناد معلول" (٤).
- وقوله: "وقد رُوي عن أنس وابن عبّاس: "خمس وستون"، خرَّجه ابنُ أبي خيثمة عن أنس، والبزار عن ابن عبّاس، وكل ذلك معلولٌ" (٥).
• وقد يذكر العلّة ويبيّن وجهها، ومثال ذلك:
- قوله: "قولُ مالك في عَبَّاد بن زِياد: وهو من وَلَدِ المغيرة بن شعبة، وَهَمٌ انفَرَدَ به، وقد انتُقِدَ عليه، وإنَّما هو عَبَّاد بن زِياد بنِ أبي سُفيان، معروفُ النَّسَبِ، وليس بوَلَدِ المغيرة، قاله مسلمٌ وغيرُه. وقولُه: عن
(١) وانظر أيضًا: (٢/ ٩٩).
(٢) انظر: (٢/ ١٩٩).
(٣) انظر: (٢/ ٣١٨).
(٤) انظر: (٢/ ٦٧).
(٥) انظر: (٢/ ٧٦).