وخرّج هذا الحديث مسلم، وقد اجتمع فيه ثلاثة من الصحابة (١).
وانظر حديث عائشة من طريق عروة (٢)، وأبي سلمة (٣).
٥٨٣ / حديث: "كنتُ أكتبُ مصحفًا لحفصةَ زوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... ". فيه: "فأملت عليّ: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} (٤)، وصلاةِ العصر ... ".
في الصلاة الثاني.
عن زيد بن أسلم، عن عمرو بن رافع، ذَكَره (٥).
ولم يذكر أن حفصة أسندتْه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وهذا يدخل في المسند المرفوع لما في ضمنه من الإخبار بنزول الوحي بذلك، والتلاوةُ متلقاة من النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكلُّ ما أخبر به الصحابةُ من كلام الله سبحانه فهو محمولٌ على الرفع، وإن لم يُسندوه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقد بيّن رفعَ هذا الحديث الليث، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، زاد فيه: قالت: "هكذا سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ" (٦).
(١) سبق تخريجه.
(٢) تقدَّم (٤/ ٢٩).
(٣) تقدَّم (٤/ ٨٨).
(٤) سورة: البقرة، الآية: (٢٣٨).
(٥) الموطأ كتاب: صلاة الجماعة، باب: الصلاة الوسطى (١/ ١٣٢) (رقم: ٢٦).
سنده حسن؛ لأن عمرو بن رافع وإن لم يوثقه غير ابن حبان (٥/ ١٧٦)، وقال فيه الحافظ في التقريب (رقم: ٥٠٢٩): "مقبول"، لكنه توبع من جهة نافع وسالم كما سيأتي.
(٦) أورده ابن عبد البر في التمهيد (٤/ ٢٨٠ - ٢٨١) بإسناده من طريق عبد الله بن صالح، عن الليث به.
وأخرجه الطبري في جامع البيان (٥/ ٢١١) (رقم: ٥٤٦٥) من طريق الليث، عن خالد بن يزيد، عن أبي هلال -سعيد- عن زيد بن أسلم، عن عمرو بن رافع به، وفيه قولها: أشهد أني سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.