وهب عن سليمان بن بلال عنه، قال فيه أنس: شهدتُ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليمةً ليس فيها خبزٌ ولا لحمٌ (١).

ورُويَ عن حميد وغيره عن أنس أن وليمةَ صفيةَ بنتِ حُيَي كانت بتمرٍ وأقطٍ وسمنٍ صُنِع حَيسًا، خرِّج هذا في الصحيحين وكان ذلك في غزوة خيبر (٢).

١٥٨ - حديث: "دارٌ سكنّاها والعددُ كثيرٌ، والمالُ وافرٌ، فقلَّ العددُ وذهب المالُ ... ".

في الجامع، باب الشؤم (٣).

معنى هذا الحديث لعبد الله بن شدّاد، وأنس بن مالك، خرّجه قاسم بن أصبغ عن ابن شداد (٤)، وأبو داود عن أنس من طريق إسحاق (٥).

(١) أخرجه النسائي في السنن الكبرى (٤/ ١٣٩) (رقم: ٦٦٠٤) من طريق ابن وهب عن سليمان بن بلال عن حميد الطويل عن أنس قال: شهدت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره.
قال النسائي: "رواه سعيد بن كثير بن عفير فزاد فيه: يحيى بن سعيد".
قال المزي: "وهكذا رواه ابن وهب عن سليمان بن بلال إلّا أنّه أسقط منه يحيى بن سعيد".
تحفة الأشراف (١/ ٢١١).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: النكاح، باب: اتخاذ السراري ومن أعتق جارية ثم تزوَّجها (٣/ ٣٥٩) (رقم: ٥٠٨٥) من طريق حميد.
ومسلم في صحيحه كتاب: النكاح، باب: فضيلة إعتاق أمة ثم تزوجها (٢/ ١٠٤٣ - ١٠٤٧) (رقم: ٨٤، ٨٧، ٨٨) من طريق عبد العزيز وثابت، كلهم عن أنس به.
(٣) الموطأ كتاب: الاستئذان، باب: ما يُتّقى من الشؤم (٢/ ٧٤١) (رقم: ٢٣).
وأخرجه ابن وهب في الجامع (٢/ ٧٣٨) (رقم: ٦٤٧) عن مالك به.
(٤) أخرجه من طريقه ابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٦٨) وهو مرسل أيضًا كما قال ابن عبد البر، لأنَّ عبد الله بن شدَّاد وإن كان وُلد في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلّا أنَّه لم يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا، ولذا عدّه العجلي من كبار التابعين.
انظر: معرفة الثقات (٢/ ٣٦)، وجامع التحصيل (ص: ٢١٢)، والإصابة (٧/ ٢٠٣).
(٥) أخرجه أبو داود في السنن كتاب: الطب، باب: في الطيرة (٤/ ٢٣٨) (رقم: ٣٩٢٤)، والبخاري =