ترتيب الفقهاء، لأبي جعفر الطبري (ت: ٣١٠ هـ).
نقل المصنف من كتاب ترتيب الفقهاء في موضع واحد (ل: ١٧٩/ أ)، ونقل أيضًا عن الطبري في (ل: ٣٦ / أ) ولم يسمِّ كتابه.
ولم أقف علي من ذكر كتابًا للطبري بهذا الاسم، ويذكر أبو محمد الفرغاني -تلميذ الطبري- أنَّ من مؤلفات شيخه:
- ترتيب العلماء، قال: "وهو من كتبه النفيسة، ابتدأه بآداب النفوس، وأقوال الصوفية ولم يتمّه.
- وكتاب البسيط: خرج منه كتاب الطهارة، فجاء في نحو من ألف وخمسمائة ورقة؛ لأنه ذكر في كل باب منه اختلاف الصحابة والتابعين، وحجة كل قول، وخرج منه أيضًا أكثر كتاب الصلاة، وخرج منه آداب الحكام" (١).
ويذكر بعض العلماء هذا الكتاب باسم: ترتيب العلماء من بسيط القول.
ولعل هذا كتاب واحد، وما ذكر فيه من آداب النفوس إنما هو كالمقدمة لكتاب البسيط في الفقه.
وقد وقف الإمام المازَري المالكي علي كتاب للطبري فيه مسائل الخلاف، ذكر البرزلي عنه أنَّه قال: "ثم أتي رجل شامي بكتاب الطبري في مسائل الخلاف ألف منه مائة مجلّد ولم يتمَّه، فقال أبو محمد عبد الحميد: بلغني أنَّ رجلًا جلب كتابًا للمهدية في مائة مجلّد لم تتم أجزاؤه،
(١) السير (١٤/ ٢٧٣، ٣٧٤)، وانظر طبقات الشافعية للسبكي (٣/ ١٢٢).