فقال: "له التصانيف الكثيرة في العلل والرجال" (١).
وقال ابن كثير: "ومن أحسن كتاب وضع في ذلك وأجلّه وأفحله كتاب العلل لعلي بن المديني شيخ البخاري" (٢).
وقد طُبع كتاب لعلي بن المديني باسم العلل بتحقيق: د. محمد مصطفى الأعظمي، ونشره المكتب الإسلامي سنة (١٣٩٢ هـ-١٩٧٢ م) في نحو من (٧٠) صفحة.
وطُبع أيضًا باسم طل الحديث ومعرفة الرجال (٣) بتحقيق: عبد المعطي أمين قلعجي سنة (١٤٠٠ هـ-١٩٨٠ م) بدار الوعي بحلب في (١٢٥) صفحة.
وشكَّك بعض الباحثين أن يكون هذا الجزء هو كتاب العلل، وذكر لذلك عدة أسباب:
١ - أنَّ الأوصاف التي ذكرها ابن كثير وغيره لا تنطبق على هذا الجزء، فكتابُ علي بن المديني قورن بكتاب علل الحديث لابن أبي حاتم، والمطبوع لا مقارنة بينه وبين كتاب ابن أبي حاتم.
٢ - أنَّ الكتاب المطبوع احتوى على التعريف بالرواة والمؤلفين، ومن يدور عليهم الإسناد، واحتوى أيضًا على بعض الأحاديت المعلّة.
٣ - أنّ ثمة كتاب كان يُعرف عند الأندلسيين باسم: معرفة من يدور
(١) الإعلان بالتوبيخ (ص: ٣٤٢).
(٢) اختصار علوم الحديث (ص: ٦١).
(٣) وبهذا العنوان ذكره فؤاد سزكين في تاريخ التراث (١/ ١/ ٢٩٤).