= وأما قول ابن حبان فيُحمل على تشدّده في التضعيف، والله أعلم.
فالسند حسن، وقال الألباني: "وهذا سند حسن رجاله كلهم ثقات، وفي مشرح بن هاعان كلام لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن وقد وثقه ابن معين". الصحيحة (٣/ ٥٨٢) (رقم: ٣٢٧).
وقد توبع مشرح، تابعه أبو عشّانة بن يؤمن وهو ثقة كما في التقريب (رقم: ١٦٠٣).
أخرج حديثه الطبراني فى المعجم الكبير (١٧/ ٣١٠) (رقم: ٨٥٧٠) من طريق يحيى بن كثير الناجي عن ابن لهيعة عن أبي عشانة عن عقبة به.
لكن في الإسناد ابن لهيعة وهو ضعيف، والراوي عنه يحيى بن كثير لم أجد له ترجمة، فيخشى أن يكون الحديث محفوظا عن مشرح وخلّط ابن لهيعة فيه فجعله عن أبي عشانة، ويؤيّده أن الحديث جاء بهذا الإسناد عن مشرح عند أحمد في فضائل الصحابة (برقم: ٤٩٨)، وقول الترمذي السابق: "لا نعرفه إلا من حديث مشرح بن عاهان".
(١) أخرجه الترمذي في السنن كتاب: المناقب، باب: في مناقب عمر بن الخطاب (٥/ ٥٧٦) (رقم: ٣٦٨٢)، وأحمد فى المسند (٢/ ٥٣, ٩٥)، وفي فضائل الصحابة (١/ ٢٥٠) (رقم: ٣١٣)، (١/ ٢٩٩) (رقم: ٣٩٥)، (١/ ٣٥٩) (رقم: ٥٢٥)، وابن سعد فى الطبقات (٢/ ٢٥٥)، والفسوي فى المعرفة والتاريخ (١/ ٤٦٧)، وابن حبّان في صحيحه (الإحسان) (١٥/ ٣١٨) (رقم: ٦٨٩٥)، والطبراني في المعجم الكبير (١/ ٣٣٩) (رقم: ٣١٣)، وفي الأوسط (١/ ٩٥) (رقم: ٢٨٩)، (٣/ ٣٣٨) (رقم: ٣٣٣٠) من طرق عن نافع عن ابن عمر به.
وقال الترمذي: "حسن غريب"، وفي التحفة (٦/ ٩٤): "حسن صحيح غريب".
قلت: والحديث صحيح بمجموع طرقه.