وبه: "صلى المغربَ والعشاءَ بالمزدَلِفَة جميعًا".

في الحج باب: صلاة المزدلفة (١).

= والصحيح ما في إسناده الإيصال". التمهيد (٩/ ٢٣٢).
كذا قال ابن عبد البر، وقال الدارقطني: "اختلف على مالك بن أنس، فقال عبد الرحمن بن القاسم وجماعة من أصحاب الموطأ: عن مالك عن الزهرىِ عن سالم مرسلا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، واختلف على أبي مصعب الزهري فأرسله قوم ووصله آخرون، ورواه يحيى بن يحيى وعبد الرحمن بن مهدي وابن وهب وعبد الملك الماجشون وإسحاق بن سليمان وعبد الله بن وهب وإسحاق الحنيني ومطرف ومنصور بن أبي مزاحم وعثمان بن عمر عن مالك عن الرهري عن سالم عن أبيه.
وروي عن القعنبي على الوجهين. والصحيح عن الزهرى عن سالم عن أبيه". العلل (٤/ل: ٥٦/أ).
قلت: وممَّا يؤيّده أنَّ أبا مصعب الزهري والقعنبي وعبد الله بن يوسف التنيسي جاء عنهما الوجهان.
وبالوجه المتَّصل رواه أصحاب الزهري عنه، منهم:
- عبد العزيز بن أبي سلمة عند البخاري في صحيحه (٧/ ١٣٠) (رقم: ٦١١٨).
- وابن عيينة ومعمر بن راشد، عند مسلم في صحيحه (١/ ٦٣) (رقم: ٣٦).
- وشعيب بن أبي حمزة وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر، عند ابن منده في الإيمان (١/ ٣٤٦).
- وعبد الرحمن بن إسحاق، عند محمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (١/ ٤٣٧) (رقم: ٤٤٥).
- وعبد الله بن بُديل، عند أبى نعيم في أخبار أصبهان (١/ ٢٣٠).
- وعبيد الله بن عمر العمري، عند ابن عدي في الكامل (٣/ ٥٣)، لكن الراوي عنه خارجة بن مصعب، وهو متروك.
وانظر: الأحاديث التي خولف فيها مالك (ص: ٥٩، ٦٠).
(١) الموطأ كتاب: الحج، باب: صلاة المزدلفة (١/ ٣٢١) (رقم: ١٩٦).
وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب: الحج، باب: الإفاضة من عرفات إلا المزدلفة واستحباب صلاتي المغرب والعشاء جميعا بالمزدلفة في هذه الليلة (٢/ ٩٣٧) (رقم: ٧٠٣) من طريق يحيى النيسابوري. وأبو داود في السنن كتاب: المناسك، باب: الصلاة يحمع (٢/ ٢٧٤) (رقم: ١٩٢٦) من طريق القعنبي.
والنسائي في السنن كتاب: الصلاة، باب: الجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة (١/ ١٩٢) من طريق ابن مهدي.
وأحمد في المسند (٢/ ٦٢، ١٥٢) من طريق ابن مهدي، وروح، أربعتهم عن مالك به.