وقد أثنى على أبي العباس الدانى كلُّ من ترجم له، وسأذكر أقوالهم مرتّبة على حسب وفيات القائلين، فممَّا قيل فيه:
قال القاضي عياض: "مِن كبراء أصحابنا، وممّن عني بالحديث والرواية، ورحل فيه، وفهِم الطريقة (١)، وأتقن الضبط، واتَّسَع في الأخذ والسماع".
وقال أيضًا: "كان فاضلًا، خيّرًا، صيِّنًا، أخذ عنه الناس" (٢).
وقال أبو الوليد ابن الدبّاغ: "الفقيه المشاور الفاضل" (٣).
وقال ابن بشكوال: "كانت له عنايةٌ بالحديث ولقاء الرجال والجمع" (٤).
وقال الضبي: "فقيه مشهور" (٥).
وقال ابن الأبّار: "كان عالمًا بالمسائل، محدّثًا، ضابطًا، حَسَن التقييد، معتنيًا بلقاء الرجال، ورِعًا فاضلًا" (٦).
وقال: "هو من كبار أصحابه (أي الصدفي) وجلّتهم" (٧).
(١) أي طريقة أهل الحديث في نقد الأحاديث، ومعرفة العلل، والتنبيه لها، وسير الطرق، وغير ذلك.
(٢) الغنية (ص: ١١٨).
(٣) التكملة (١/ ٤٤).
(٤) الصلة (١/ ٧٩).
(٥) بغية الملتمس (ص: ١٨٠).
(٦) التكملة (١/ ٤٣).
(٧) المعجم في أصحاب الصدفي (ص: ١٥).