٢١٦ / حديث: رأيتُك تصنعُ أربعًا لم أرَ أحدًا من أصحابِك يصنعُها ...

ذَكَر الاقتصارَ على مَسِّ الرُّكنين اليمانيين، ولُبسَ النِّعال السِّبْتِيَّة التي ليس فيها شَعر، والصَّبغَ بالصُّفرَة، والإهلالَ يوم التروية، وعندَ انبعاثِ الراحلة.

في الإهلال بالحج.

عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن عُبيد بن جُريج أنَّه قال لعبد الله بن عمر، فذكره (١).

المرادُ بالأركان ها هنا أركان الكعبة، والمرادُ بالصَّبغ صبغ اللِّحية من أَجْل الشّيب، وفي رواية العمري وهو عبد الله بن عمر بن حفص، عن سعيد، عن عُبيد أنَّه قال لابن عمر: "رأيتُك تُصفِّر لِحيتَك ... "، وفيه: قال ابن عمر: "رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَمَسُّ لِحيتَه بشيءٍ من الصُّفْرَةِ، قال: وأمّا

(١) الموطأ كتاب: الحج، باب: العمل في الإهلال (١/ ٢٧٢) (رقم: ٣١).
وأخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الوضوء، باب: غسل الرجلين في النعلين ولا يمسح على النعلين (١/ ٦١) (رقم: ١٦٦) من طريق عبد الله بن يوسف.
ومسلم في صحيحه كتاب: الحج، باب: الإهلال من حيث تنبعث الراحلة (٢/ ٨٤٤) (رقم: ١١٨٧) من طريق يحيى النيسابوري.
وأبو داود في السنن كتاب: المناسك، باب: وقت الإحرام (٢/ ٣٧٤) (رقم: ١٧٧٢) من طريق القعنبي.
والترمذي في كتاب الشمائل، باب: ما جاء في نعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ص: ٤١) (رقم: ٧٤) من طريق معن.
والنسائي في السنن كتاب: الطهارة، باب: الوضوء فِي النعل (١/ ٨٠)، وفي المناسك باب: العمل في الإهلال (٥/ ١٦٣)، وفي باب: ترك استلام الركنين الآخرين (٥/ ٢٣٢) من طريق ابن إدريس، وهو عبد الله بن إدريس.
وأحمد في المسند (٢/ ٦٦، ١١٠) من طريق ابن مهدي، وعبد الرزاق، وإسحاق الطباع، ثمانيتهم عن مالك به.