وضوءه، ثم شهد صلاة العتمة في جماعة، ثم صلى إليها أربعًا مثلها، يقرأ فيها ويتم ركوعها وسجودها، كان له من الأجر مثلُ ليلة القدر.
(مقطوع موقوف) - انظر ما قبله.
انتهى كلام الإمام النسائي.
وحكم شيخنا على الأحاديث السبعة بالضعف. وسكوت عن الثلاثة الأخيرة.
لذلك جعلت السبعة في "ضعيف النسائي" وأبقيت الثلاثة في "الصحيح" و "الضعيف" معًا أيضًا، اتباعًا للنسق الواحد الذي اتبع في هذا المشروع القيم.
ويلاحظ: أن الحديثين الأخيرين، لا علاقة لهما في هذا الباب، بل هما من أحاديث فضل الوضوء والصلاة، ولم أجدهما في "سنن النسائي".
وأيمن هذا الذي روى الإمام النسائي أحاديثه المقطوعة، وقد أسقط منها واسطتين على الأقل. ثم روى أحاديثه التي ذكر فيها من بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم.
وتضعيف أستاذنا لأحاديثه السبعة السابقة، يدل على عدم صحبته. وسبق له أيضًا أن قال عنه في "الصحيحة" ١/ ٤٢٩ ما يلي:
مشهور وثقه جماعة، وروى عنه البخاري متابعة … ونقل عن ابن أبي حاتم:
أنه روى عن قدامة بن عبد الله الكلابي، وطاووس وغيره من التابعين.
وهذا يدل على أنه من اتباع التابعين.
وهو: أيمن بن نابِل أبو عمران، ويقال: أبو عمر الحبشي. صدوق يهم. مولى ابن الزبير.
ويظهر أن كُلّ مَرة قال عنه: مولى ابن عمر، أو أنه: ابن أُم أيمن، أو مولى الزبير. فقد وهم.
وتُبيع الذي يروى عنه: هو الحميري، ابن امرأة كعب.
وكعب هو كعب بن ماتع الحميري. المشهور بـ: كعب الأحبار.