(٤) باب حلاوة الإسلام
٤٦١٦ - عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ثَلَاث مَنْ كَنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الإِسْلامِ: مَنْ كَانَ الله وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَمَنْ أَحَبَّ المَرْء لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لله، وَمَنْ يَكْرَهُ أنْ يَرْجعَ إلَى الكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أنْ يُلْقَى في النَّارِ".
(صحيح): ق - انظر ما قبله.
(٥) باب نعت الإسلام
٤٦١٧ - عن عمر بن الخطاب قال: بينما نحن عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، ثم قال: يا محمد أخبرني عن الإِسلام؟ قال:
"أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وَتُقيمَ الصَّلَاةَ وَتُؤتَي الزَّكَاة، وَتَصُومَ رَمَضَان، وَتحُجَّ البَيْتَ إِن اسْتَطعْتَ إِلَيْهِ سَبيلًا". قال: صدقت.
فعجبنا إليه يسأله ويصدقه، ثم قال: أخبرني عن الإِيمان؟ قال:
"أَنْ تُؤمنَ بالله وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبهِ وَرُسُلِهِ وَاليَوْم الآخِرِ وَالقَدَرِ كُلِّهُ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ" قال: صدقت. قَال: فأخبرني عن الإِحسان؟ قال:
"أنْ تَعْبُدَ الله كَأَنَّكَ ترَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ" قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال:
"مَا المَسؤولُ عَنْهَا بأَعْلَمَ بِهَا مِنَ السَّائِلِ" قال: فأخبرني عن أماراتها؟ قال:
"أنْ تَلِدَ الأَمةُ رَبَّتَها وَأَنْ تَرَى الحُفَاةَ العُرَاةَ العَالَةَ رِعَاء الشَّاء، يَتَطاوَلُونَ في البُنْيَانِ". قال عمر: فلبثت ثلاثًا، ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يَا عُمَرُ هَلْ تَدْري مَنِ السَّائِلُ" قلت: الله ورسوله أعلم قال:
"فَإِنَّهُ جِبْريلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَتَاكُمْ لِيُعَلِّمَكُمْ أَمْرَ دِينِكُمْ".
(صحيح) - ابن ماجه ٦٣: م السنة لابن أبي عاصم ١٢٠ - ١٢٧ وإرواء الغليل ١/ ٣٣.
(٦) باب صفة الإيمان والإسلام
٤٦١٨ - عن أبي هريرة وأبي ذر قالا: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجلس بين ظهراني