قال: فأتِي رسول اللّه -صلى اللّه عليه وسلم- بعد منها بحلل، فكساني منها حلة، فقلت (١): يا رسول الله كسوتنيها! وقد قلت فيها ما قلت، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
"لَمْ أَكْسُكَهَا لِتَلْبَسَهَا، إنَّمَا كسَوتُكَهَا لِتَكْسُوَهَا، أَوْ لِتَبيعَهَا".
فكساها عمر أخًا له من أمِّه مشركًا.
(صحيح) - ابن ماجه ٣٥٩١: ق.
(٨٤) باب ذكر الرخصة للنساء في لبس السِيرَاء (٢)
٤٨٩٠ - عن أنس بن مالك: أنه حدثني: أنه رأى على أم كلثوم (٣) بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برد سِيَراء. والسيراء: المُضَلَّع بالقز.
(صحيح) - التعليق على سنن ابن ماجه: خ.
٤٨٩١ - عن علي قال: أهديت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حلَّة سِيَراء، فبعث بها إليَّ فلبستها، فعرفت الغضب في وجهه فقال:
"أَمَا إنِّي لَمْ أعْطِكَهَا لِتَلْبَسَهَا". فأمرني فأطرتها بين نسائي.
(صحيح): ق ٥٨٤٠ م ٦/ ١٤٢.
(٨٥) باب ذكر النهي عن لبس الاستبرق
٤٨٩٢ - عن ابن عمر: أن عمر خرج، فرأى حُلَّة إستبرق تباع في السوق، فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، اشترها فالبسها يوم الجمعة وحين يقدم عليك الوفد. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
"إنَّمَا يَلْبَسُ هذَا مَن لا خَلاقَ لَهُ". ثم أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثلاث حلل منها، فكسا عمر حلة، وكسا عليًا حلة، وكسا أسامة حلة.
فأتاه فقال: يا رسول اللّه، قلت فيها ما قلت، ثم بعثت إلي؟! فقال:
"بِعْهَا وَاقْضِ بِهَا حَاجَتَكَ، أوْ شَقِّقْهَا خُمُرًا بَينَ نِسَائكَ".
(صحيح): ق-مضى ١٩٧ ٤٨٨٩.
(١) في الأصل: فقال: والتصويب من هامش الهندية.
(٢) السِيراء: ثوب حرير خالص، فيه خطوط تشبه السيور.
(٣) وهو الذي في ابن ماجه، وحكم عليه شيخنا بأنه الشاذ بذكر "زينب" لذلك وضع في "ضعيف سنن ابن ماجه" برقم ٧٨٩ - ٣٥٩٨.