٥٧٥ - عن ابن عباس، أَنَّه صلى بالبصرة، الأولى والعصر ليس بينهما شيء؛ والمغرب والعشاء ليس بينهما شيء، فعل ذلك مِنْ شُغْلٍ.
وزعم ابن عباس، أنه صلى مع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة الأولى والعصر ثمان سجدات، ليس بينهما شيء.
(صحيح) - الإِرواء ٣/ ٣٥.
(٤٥) باب الوقت الذي يجمع فيه المسافر بين المغرب والعشاء
٥٧٦ - عن إسماعيل بن عبد الرحمن شيخ من قريش، قال: صحبت ابن عمر إلى الحِمى، فلما غربت الشمس، هِبْتُ أن أقول له: الصلاة. فسار حتى ذهب بياض الأفق وفحمة العشاء، ثم نزل، فصلى المغرب ثلاث ركعات، ثم صلى ركعتين على إثرها.
ثم قال: هكذا رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يفعل.
(صحيح) - صحيح أبي داود ١١٠٣.
٥٧٧ - عن ابن عمر، قال: رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، إذا عجله السير في السفر، يؤخر صلاة المغرب، حتَّى يجمع بينها وبين العشاء.
(صحيح) - الترمذي ٥٦٠: ق.
٥٧٨ - عن أنس: عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، أنه كان إذا عجل به السير، يؤخر الظهر إلى وقت العصر، فيجمع بينهما، ويؤخر المغرب، حتَّى يجمع بينها وبين العشاء، حتَّى يغيب الشفق.
(صحيح) - صحيح أبي داود ١١٠٥: م.
٥٧٩ - عن نافع، قال: خرجت مع عبد اللَّه بن عمر في سفر، يريد أرضًا له. فأتاه آت فقال: إن صفية بنت أبي عبيد - لَمَا بِهَا - (١) فانظر أن تُدركها. فخرج مسرعًا، ومعه رجل من قريش يسايره، وغابت الشمس، فلم يصل الصلاة، وكان عهدي به وهو يحافظ على الصلاة. فلما أبطأ قلت: الصلاة يرحمك اللَّه، فالتفت إلي ومضى، حتَّى إذا كان في آخر الشفق، نزل فصلى المغرب، ثم أقام العشاء؛ وقد توارى الشفق فصلى
(١) كذا الأصل والهندية ١٠٣ حاشية: يحتمل أن يكون معنى الكلام أن صفية بنت أبي عبيد، لما بها لشدة المرض أرسلتني إليك.
وفي الأصل حاشية: أي للذي بها من المرض. وأظن أن الأقرب من الصواب لو قلنا: هي (ألم بها) - أي: المرض -.