بسم الله الرحمن الرحيم
١٠ - كتابُ الإمَامة
(١) باب ذكر الإمامة والجماعة. إمامة أهل العلم والفضل
٧٤٩ - عن عبد الله، قال: لما قبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قالت الأنصار: منا أمير، ومنكم أمير! فأتاهم عمر، فقال: ألستم تعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أمر أبا بكر أن يصلي بالناس؟ فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟
قالوا: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر.
(حسن الإسناد).
باب الصلاة مع أئمة الجور
٧٥٠ - عن أبي العالية البَرَّاء، قال: أخر زياد الصلاة، فأتاني ابن صامت، فألقيت له كرسيًا، فجلس عليه، فذكرت له صنع زياد، فعض على شفتيه وضرب على فخذي، وقال: إني سألت أبا ذر كما سألتني، فضرب فخذي كما ضربت فخذك، وقال: إني سألت رسوك الله -صلى الله عليه وسلم- كما سألتني، فضرب فخذي كما ضربت فخذك، فقال عليه الصلاة والسلام (١):
"صَلِّ الصَّلاةَ لِوَقتِهَا، فَإِن أدْرَكتَ مَعَهمْ، فَصَلِّ، وَلا تَقلْ إِنِّي صَلَّيْت، فَلا أُصَلِّي".
(صحيح) - الإرواء ٤٨٣: م.
٧٥١ - عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لَعَلَّكُمْ سَتُدْرِكُونَ أَقْوَامًا، يُصَلُّونَ الصَّلاةَ لغَيْرِ وَقْتِهَا، فَإِنْ أَدْرَكْتُمُوهُمْ، فَصَلُّوا الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا، وَصَلُّوُا مَعَهُمْ، وَاجْعَلُوهَا سُبْحَةً".
(حسن صحيح) - ابن ماجه ١٢٥٥.
(١) في سند هذا الحديث، الحرص من الراوي على متابعة الصورة التي تلقى بها الحديث (ضرب الفخذ).
وأبو العالية: هو زياد بن فيروز، وكانت صناعته بري النِّبَال. وزياد: هو ابن أبي سفيان رضي الله عنه. وابن صامت: هو عبد الله بن الصامت.