٨١٣ - عن أُبي بن كعب، يقول: صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومًا صلاة الصبح، فقال:
"أَشَهِدَ فلان الصلاة؟ " قالوا: لا! قال: "فَفلان" قالوا: لا! قال: "إنَّ هَاتَيْنِ الصَّلاتَيْنِ مِنْ أَثْقَلِ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيِهمَا، لأتَوْهُمَا وَلَو حَبْوًا؛ وَالصفُّ الأَوَّلُ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلائِكَة، وَلَوْ تَعْلَمُونَ فَضِيلَتَهُ، لابْتَدَرْتموه؛ وَصَلاةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلاتِهِ وَحْدَهُ، وَصَلاةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أزْكَى مِنْ صَلاتِهِ مَعَ الرَّجُلِ، وَمَا كَانُوا أكْثَرَ، فَهُوَ أَحَبُّ إلَى الله عَزَّ وَجَلَّ".
(حسن) - ابن ماجه ٧٩٠، التعليق الرغيب ١/ ١٥٢.
(٤٦) باب الجماعة للنافلة
٨١٤ - عن عِتبان بن مالك، أنه قال: يا رسول الله! إن السيول لتحول بيني وبين مسجد قومي، فأحب أن تأتيني، فتصلي في مكان من بيتي أتخذه مسجدًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"سَنَفعَل" فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"أيْنَ ترِيدُ؟ " فأشرت إلى ناحية من البيت، فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فصففنا خلفه، فصلى بنا ركعتين.
(صحيح) - ق.
(٤٧) باب الجماعة للفائت من الصلاة
٨١٥ - عن أنس، قال: أقبل علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بوجهه حين قام إلى الصلاة، قبل أن يكبر، فقال:
"أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَتَرَاصُّوا، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاء ظَهْرِي".
(صحيح) - ق، وهو مكرر الحديث المتقدم ص ٩٢ ٧٨٤.
٨١٦ - عن أبي قتادة، قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إذ قال بعض القوم: لو عرست بنا يا رسول الله، قال:
"إنِّي أخَافُ أنْ تَنَامُوا عَنِ الصَّلاةِ" قال بلال: أنا أحفظكم: فاضطجعوا فناموا، وأسند بلال ظهره إلى راحلته. فاستيقظ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد طلع حاجب الشمس، فقال: "يا بلال أيْنَ مَا قلْتَ؟ ".
قال: ما أُلقيت عَليَّ نومة مثلها قط، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: