(٢٦) باب تأويل قول الله عز وجل {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}
٨٧٦ - عن أبي سعيد بن المعلى: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر به وهو يصلي، فدعاه، قال: فصليت، ثم أتيته، فقال:
"مَا مَنَعَكَ أنْ تُجيبَنِي" قال: كنت أُصلي، قال:
"ألَمْ يَقُلِ الله عَزَّ وَجَلَّ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} (١) ألا أُعَلِّمُكَ أعْظَمَ سُورَةٍ قَبْلَ أنْ أخْرُجَ مِنَ المَسْجدِ؟ " قال: فذهب ليخَرج، قلت: يا رسول الله، قولك، قال: {الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ} (٢)، هيَ السَّبْعُ المَثَانِي التي (٣) أُوتِيتُ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ".
(صحيح) - صحيح أبي داود ١٣١١: خ.
٨٧٧ - عن أُبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"مَا أنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ فِي التَّوْرَاةِ وَلا في الإِنْجِيلِ مِثْلَ أمِّ القُرآنِ، وَهِيَ السَّبْعُ المَثَانِي، وَهِيَ مَقْسُومَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ".
(صحيح) - الترمذي ٣٣٤٤.
٨٧٨ - عن ابن عباس، قال: أوتي النبي - صلى الله عليه وسلم - سبعًا من المثاني، السبع الطول.
(صحيح) - صحيح أبي داود ١٣١٢.
(٢٧) باب ترك القراءة خلف الإمام، فيما لم يجهر فيه
٨٧٩ - عن عمران بن حصين، قال: صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الظهر، فقرأ رجل خلفه {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، فلما صلى، قال:
"مَنْ قَرَأ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} (٤) قال رجل: أنا، قال:
"قَدْ عَلِمْتُ أنَّ بَعْضكُمْ قَدْ خَالجَنِيهَا".
(صحيح) - صحيح أبي داود ٧٨٤: م.
٨٨٠ - عن عمران بن حصين: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى صلاة الظهر، أو العصر، ورجل يقرأ خلفه، فلما انصرف، قال:
(١) سورة الأنفال (٨)، الآية ٢٤.
(٢) سورة الفاتحة (١)، الآية ١.
(٣) وفي الأصل الذي. وصححت في هامش الهندية، وهي الأصوب، كما في باقي السنن.
(٤) سورة الأعلى (٨٧)، الآية ١.