"لَقَدِ ابْتَدَرَهَا اثنَا عَشَرَ مَلَكًا، فَمَا نَهْنَهَهَا شَيْء دُونَ العَرْشِ".
(صحيح) - بما قبله دون قوله: "فما نهنهها .. " وهو تمام الحديث المتقدم.
(٣٧) باب جامع ما جاء في القرآن
٨٩٤ - عن عائشة، قالت: سأل الحارث بن هشام، رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كيف يأتيك الوحي؟ قال:
"فِي مِثلِ صَلْصَلَةِ الجَرَسِ، فَيَفْصِمُ (١) عَنِّي، وَقَدْ وَعَيْتٌ عَنْهُ، وَهُوَ أشَدُّهُ عَلَيَّ، وَأَحْيَانًا، يَأتِينِي فِي مِثْلِ صُورَةِ الفَتَى، فَيَنْبِذُهُ إلَيَّ".
(صحيح) - ق.
٨٩٥ - عن عائشة، أن الحارث بن هشام: سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أَحْيَانًا يَأتِينِي فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الجَرَسِ، وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ، فَيَفْصِمُ عَنِّي، وَقدْ وَعَيْتُ مَا قَالَ؛ وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِيَ المَلَكُ رَجُلًا، فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ".
قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه في اليوم الشديد البرد، فيفصم عنه. وإن جبينه ليتفصد عرقًا.
(صحيح) - ق مختصر مسلم ١٥٧٢ صحيح الجامع ٢١٤.
٨٩٦ - عن ابن عباس، في قول عز وجل: {لا تُحَرِّكْ بهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} (٢) قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم -، يعالج من التنزيل شدة، وكانَ يحرك شفتيه. قال الله عز وجل: {لا تُحَرِّكْ بهِ لِسَانكَ لِتَعْجَلَ بهِ * إنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرآنَهُ} (٢) قال: جمعه في صدرك، ثم تقرَأه: {فَإِذَا قَرَأنَاهُ فَاَتَّبعْ قُرْآنَهُ} (٣) قال: فاستمع له وأنصت. فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه جبريل، استمع، فاذا انطلق، قرأه كما أقرأه.
(صحيح) - ق.
٨٩٧ - عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان، فقرأ فيها حروفًا، لم يكن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أقرأنيها، قلت: من أقرأك هذه السورة؟ قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: كذبت، ما هكذا أقرأك رسول
(١) الفصم: القطع.
(٢) سورة القيامة (٧٥)، الآيتان ١٦ - ١٧.
(٣) سورة القيامة (٧٥)، الآية ١٨.