"لا يَبُولَنَّ أحَدُكُمْ فِي الْمَاء الدَّائِمِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ".
(صحيح) -المصدر نفسه: ق.
قال أبو عبد الرحمن: كان يعقوب (١) لا يحدث بهذا الحديث، إلا بدينار.
(٤٧) بابُ ماء البَحر
٥٨ - عن أبي هريرة، قال: سأل رجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسول الله! إنا نركب البحر، ونحمل معنا القليل من الماء، فإِن توضأنا به عطشنا، أفنتوضأ من ماء البحر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"هُو الطَّهُورُ مَاؤهُ، الحِلُّ مَيْتَتُهُ".
(صحيح) - ابن ماجه ٣٨٦.
(٤٨) باب الوضوء بالثلج
٥٩ - عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إذا استفتح الصلاة، سكت هنيهة. فقلت: بأبي أنت وأُمي، يا رسول الله! ما تقول في سكوتك بين التكبير والقراءة، قال:
"أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ، كمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ. اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَاياي، كمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ. اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالثَّلْج، وَالْمَاء، وَالْبَرَدِ".
(صحيح) - ابن ماجه ٨٠٥: ق.
(٤٩) باب الوضوء بماء الثلج
٦٠ - عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِمَاء الثَّلْج وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطَايَا، كمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ".
(صحيح) - الإرواء ١/ ٤٢: ق.
(١) هو: يعقوب بن إبراهيم بن كثير، أبو يوسف الدورقي ثقة حافظ، مات سنة ٢٥٢، وهو شيخ النسائي.
وليس في فعله هذا ما يعاب، إذا كان صاحب حاجة، ولعل النسائي ذكر ذلك عن شيخه لأنه وجد فيه طمعًا غير مقبول.