(٦٢) باب الأمر بالاجتهاد في الدعاء في السجود
١٠٧٢ - عن عبد الله بن عباس، قال: كشف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الستر، ورأسه معصوب في مرضه الذي مات فيه، فقال:
"اللَّهُمَّ قَدْ بَلَّغت" -ثَلاثَ مرّات-: "إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إلَّا الرُّؤيا الصَّالِحَةِ، يَرَاهَا العَبْدُ أوْ ترَى لَهُ؛ ألا وَإنِّي قَدْ نُهِيتُ عَنِ القِرَاءةِ في الرُّكوعِ، وَالسُّجُودِ، فَإِذا رَكَعْتمْ فَعَظِّمُوا رَبَّكُمْ، وَإذَا سَجَدْتَمْ فَاجْتَهِدُوا في الدُّعَاء، فَإنَّهُ قَمِنٌ (١) أنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ".
(صحيح) - م، مضى ٢/ ١٨٩ - ١٩٠.
(٦٣) باب الدعاء في السجود
١٠٧٣ - عن ابن عباس، قال: بِتُّ عند خالتي مَيمونة بنت الحارث، وباتَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندها؛ فرأيته قام لحاجته، فأتى القِربة، فحل شناقها (٢)، ثم توضأ وضوءًا بين الوضوءين (٣)، ثم أتى فراشه فنام؛ ثم قام قومة أخرى، فأتى القربة، فحل شناقها، ثم توضأ وضوءًا هو الوضوء، ثم قام يصلي، وكان يقول في سجوده:
"اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا، وَاجْعَلْ في بَصَرِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِنْ تَحْتي نُورًا، وَاجْعَلْ مِنْ فَوْقِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ يَسَارِي نُورًا، وَاجْعَلْ أَمَامِي نورًا، وَاجْعَلْ خَلْفِي نُورًا، وَأعْظِمْ لي نُورًا. ثُمَّ نَامَ حَتَّى نَفَخَ، فَأتَاهُ بِلالٌ فَأَيْقَظَهُ لِلصَّلاةِ".
(صحيح) - صفة الصلاة: م.
(٦٤) باب نوع آخر
١٠٧٤ - عن عائشة، قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يقول في ركوعه وسجوده:
"سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا، وَبحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي" يتأول القرآن.
(صحيح) - ابن ماجه ٨٨٩: ق (٤).
(١) القَمِنُ كالقمين: الجدير والخليق، ومظنه الاستجابة.
(٢) الشناق: الخيط الذي يشد به فمها، ويكون من الجلد أو الشعر.
(٣) أي: لم يسيغ الوضوء بل هو أشبه بالتغسيل للنظافة.
(٤) هذا الحديث والذي بعده. هما حديث واحد. بلفظ واحد يرويه: سفيان، عن منصور، عن أبي الضحى عن مسروق، عن عائشة. =