"وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا" قلنا: ما رأيت يا رسول الله؟ قال:
"رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ".
(صحيح) - صحيح أبي داود ٦٣٥: م.
(١٠٣) باب ثواب من صلى مع الإمام حتى ينصرف
١٢٩٢ - عن أبي ذر قال: صمنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رمضان، فلم يقم بنا النبي -صلى الله عليه وسلم-، حتى بقي سبع من الشهر فقام بنا، حتى ذهب نحو من ثلث الليل، ثم كانت سادسة، فلم يقم بنا، فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب نحو من شطر الليل.
قلنا: يا رسول الله، لو نفلْتنا قيام هذه الليلة، قال:
"إن الرَّجُلَ إذَا صَلَّى مَعَ الإمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ، حُسِبَ لَهُ قيام لَيْلَةٍ".
قال: ثم كانت الرابعة فلم يقم بنا، فلما بقي ثلاث (١) من الشهر، أرسل إلى بناته ونسائه وحشد الناس، فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح.
ثم لم يَقُم بنا شيئًا من الشهر.
قال أبو عبد الرحمن: قال داود: قلت: ما الفلاح؟ قال: السحور.
(صحيح) - ابن ماجه ١٣٢٧.
(١٠٤) باب الرخصة للإمام في تخطي رقاب الناس
١٢٩٣ - عن عقبة بن الحارث، قال: صليت مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، العصر بالمدينة، ثم انصرف يتخطى رقاب الناس سريعًا، حتى تعجب الناس لسرعته، فتبعه بعض أصحابه، فدخل على بعض أزواجه، ثم خرج فقال:
"إنِّي ذَكَرْتُ، وَأَنَا في الْعَصْرِ، شَيْئًا مِنْ تِبْرٍ كَانَ عِنْدَنَا، فَكَرِهْتُ أَنْ يَبيتَ عِنْدَنَا فَأَمَرْتُ بِقِسْمَتِهِ".
(صحيح) - خ ١٢٢١ و ٨٥١.
(١٠٥) باب إذا قيل للرجل: هل صليت؟ هل يقول: لا
١٢٩٤ - عن جابر بن عبد الله: أن عمر بن الخطاب، يوم الخندق، بعد ما غربت
(١) في الأصل ثُلث من الشهر، والتصويب من المعنى والأصول.