"قال الله عَزَّ وجَلَّ: مَا أَنْعَمْتُ عَلَى عِبَادي مِنْ نِعْمَةٍ، إلَّا أَصْبَحَ فَريقٌ مِنْهُمْ بهَا كَافِرينَ، يَقُولُونَ: الكَوْكَبُ، وَبالكَوْكَبِ".
(صحيح): م ١/ ٥٩.
١٤٣٥ - عن يزيد بن خالد الجهني قال: مُطرَ الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
"أَلَمْ تَسْمَعُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمُ اللَّيْلَةَ؟ قال: مَا أَنْعَمْتُ عَلَى عِبَادِي مِنْ نِعْمَةٍ إلَّا أَصْبَحَ طَائفَةٌ مِنْهُمْ بِهَا كَافرينَ، يَقُولونَ: مُطِرْنا بنَوْء كَذَا وَكَذَا، فَأَمَّا مَنْ آمَنَ بي وَحَمِدَني عَلَى سُقْيَاي فَذَاكَ الَّذي آمَنَ بي وَكَفَرَ بالكَوْكَب، وَمَنْ قَالَ: مُطِرْنا بنَوْء كَذَا وَكَذَا فَذَاكَ الَّذي كفَرَ بي وَآمَنَ بالكَوْكَبِ".
(صحيح) - الإرواء ٦٨١: ق.
(١٧) مسألة الإمام رفع المطر إذا خاف ضرره
١٤٣٦ - عن أنس قال: قحط المطر عامًا، فقام بعض المسلمين إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في يوم جمعة، فقال: يا رسول الله! قحط المطر، وأجدبت الأرض، وهلك المال. قال: فرفع يديه، وما نرى في السماء سحابة فمد يديه، حتى رأيت بياض إبطيه، يستسقي الله عز وجل، قال: لها صلينا الجمعة، حتى أهم الشاب القريب الدار، الرجوع إلى أهله، فدامت جمعة.
فلما كانت الجمعة التي تليها قالوا: يا رسول الله! تهدمت البيوت واحتبس الركبان. قال: فتبسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لسرعة ملالة ابن آدم، وقال بيديه:
"اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلا عَلَيْنَا" فتكشطت عن المدينة.
(صحيح الإسناد) - مضى نحوه قريبًا ١٦٠ - ١٦٢ ١٤٢٧، ١٤٢٨.
(١٨) باب رفع الإمام يديه عند مسألة إمساك المطر
١٤٣٧ - عن أنس بن مالك، قال: أصاب الناس سنة، على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فبينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يخطب على المنبر يوم الجمعة، فقام أعرابي فقال: يا رسول الله هلك المال، وجاع العيال، فادع الله لنا، فرفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يديه، وما نرى في السماء قزعة، والذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار سحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته، فمطرنا يومنا ذلك، ومن الغد، والذي يليه حتى