(٧٤) باب اجتماع جنازة صبي وامرأة
١٨٦٨ - عن عمار (١) قال: حضرت جنازة صبي وامرأة، فقدم الصبي مما يلي القوم، ووضعت المرأة وراءه، فصلى عليهما، وفي القوم أبو سعيد الخدري، وابن عباس، وأبو قتادة، وأبو هريرة، فسألتهم عن ذلك فقالوا: السُّنة.
(صحيح) - الأحكام ١٠٤.
(٧٥) باب اجتماع جنائز الرجال والنساء
١٨٦٩ - عن ابن عمر أنه: صلَّى على تسع جنائز جميعًا، فجعل الرجال يلون الإمام، والنساء يلين القبلة، فصفهن صفًا واحدًا، ووضعت جنازة أُم كُلثُوم بنت علي، امرأة عمر بن الخطاب، وابن لها يقال له: زيد، وضعا جميعًا.
والإمام يومئذ سعيد بن العاص، وفي الناس، ابن عمر (٢)، وأبو هريرة، وأبو سعيد، وأبو قتادة، فوضع الغلام مما يلي الإمام.
فقال رجل: فأنكرت ذلك، فنظرت إلى ابن عباس، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وأبي قتادة فقلت: ما هذا؟ قالوا: هى السُّنة.
(صحيح) - الأحكام ١٠٣.
١٨٧٠ - عن سمرة بن جندب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى على أم فلان، ماتت في نفاسها، فقام في وسطها.
(صحيح) - ق، مضى قريبًا.
(١) عند الإطلاق يفهم أنه عمار بن ياسر، في حين أنه: عمار مولى الحارث بن نوفل - الهاشمي بالولاء، كما في "شرح مسلم للنووي" ٥/ ٢٢٤. وعند البيهقي ٤/ ٣٣ أن في الناس: الحسن، والحسين، وأبا هريرة، وابن عباس نحوًا من ثمانين من الصحابة. وانظر المرجع المذكور والتعليق على الحديث بعده.
(٢) ذكر (ابن عمر) في الناس، ليس في (أحكام الجنائز) ولعل هذا حمل شيخنا هناك على ترجيح احتمال أن ابن عمر كان الإمام في تلك الصلاة. وعلى احتمال أن الإمام كان سعيد بن العاص. بل السياق يدل على أن ابن العاص كان الإمام. برواية ابن عمر لذلك. إذ لا لزوم لذكر أنه كان الأمير على المدينة. ولما عد نفسه في الناس، كما في هذه الرواية التي صححها شيخنا، وإلا لكان، ذكر شذوذها!!
أضف إلى ذلك ما اعتاده المسلمون من تقديم الأمير دون غيره، في مثل هذه الصلوات. وسعيد بن العاص كان من خيار الأمراء، وأفاضل الناس.