بدر، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لَيُرينا مصارعهم بالأمس، قال:
"هذَا مَصْرعُ فُلانٍ - إنْ شَاء الله- غَدًا".
قال عمر: والذي بعثه بالحق، ما أخطؤا تيك، فجعلوا في بئر، فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم، فنادى:
"يَا فُلانُ بْنُ فُلانِ، يَا فُلانُ بْنُ فلانِ، هَلْ وَجَدْتمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإِنِّي وَجَدْت مَا وَعَدَنِي الله حقًّا" فقال عمر: تُكَلِّمُ أجسادًا لا أرواح فيها، فقال:
"مَا أنْتُمْ بِأسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ".
(صحيح) - فقه السيرة ٢٥٠، الآيات البينات ٦، ٣٠: ق.
١٩٦٢ - عن أنس قال: سمع المسلمون من الليل ببئر بدر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم، قائم ينادي:
"يَا أبَا جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ، وَيَا شَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَيَا عُتْبَة بْنُ رَبيعَةَ، وَيَا أمَيَّةُ بْنُ خَلِف: هَلْ وجَدْتمْ مَا وَعَدَ رَبّكمْ حَقًّا؟ فَإِنِّي وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا".
قالوا: يا رسول الله! أوَتُنادي قومًا قد جيَّفوا؟ فقال:
"مَا أنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أقولُ مِنْهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ لا يَسْتَطِيعُونَ أنْ يُجِيبُوا".
(صحيح) - م ٨/ ١٦٣ - ١٦٤.
١٩٦٣ - عن ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقف على قليب بدر، فقال:
"هَلْ وَجَدْتمْ مَا وَعَدَ رَبُّكمْ حَقًا؟ " قَالَ: "إنَّهُمْ لَيسْمَعُونَ الآنَ مَا أقولُ لَهُمْ".
فذكر ذلك لعائشة، فقالت: وَهِلَ ابن عمر، إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنَّهُمُ الآنَ يَعْلَمُونَ أنَّ الَّذِي كنْت أقولُ لَهُمْ هُوَ الحَقُّ" ثم قرأت قوله: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} (١) حتى قرأت الآية.
(صحيح) - الآيات البينات ٢٦: ق.
١٩٦٤ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"كُلُّ بَنِي آدَمَ" - وفي حديث مغيرة-: "كلُّ ابْنِ آدَمَ، يَأكلُهُ التُّرَابُ إلَّا عَجْبَ الذَّنَبِ، مِنْهُ خُلِقَ، وَفِيهِ يُرَكَّبُ.
(صحيح) - ابن ماجه ٤٢٦٦: ق.
(١) سورة النمل (٢٧)، الآية ٨٠ وتمامها: {وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ}.