فإِذا حمار وحش فطعنته، فاستعنتهم، فأبوا أن يعينوني، فأكلنا من لحمه، وخشينا أن نُقتَطع، فطلبت رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - أُرَقعُ فَرسي شأوًا، وأسير شأوًا (١).
فلقيت رجلًا من غِفَار في جوف الليل، فقلت: أين تركت رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: تركته وهو قائل بالسُّقيا. فلحقته فقلت: يا رسول اللّه! أن أصحابك يقرؤون عليك السلام ورحمة اللّه، وإنهم قد خشوا أن يقتطعوا دونك فانتظرهم. فانتظرهم، فقلت: يا رسول اللّه! إني أصبت حمار وحش وعندي منه، فقال للقوم:
"كلُوا" وهم محرمون.
(صحيح) - ابن ماجه ٣٠٩٣: ق إرواء الغليل ٤/ ٢١٤.
٢٦٤٩ - عن أبي قتادة: أنه غزا مع رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - غزوة الحديبية، قال: فأهلوا بعمرة، غيري. فاصطدت حمار وحش، فأطعمت أصحابي منه وهم محرمون. ثم أتيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأنبأته أن عندنا من لحمه فاضلة، فقال:
"كلُوا" وهم محرمون.
(صحيح) - م ٤/ ١٦ - ١٧.
(٨١) باب إذا أشار المحرم إلى الصيد فقتله الحلال
٢٦٥٠ - عن أبي قتادة، أنهم كانوا في مسير لهم، بعضهم محرم، وبعضهم ليس بمحرم، قال: فرأيت حمار وحش، فركبت فرسي وأخذت الرمح، فاستعنتهم فأبوا أن يعينوني، فاختلست سَوطًا من بعضهم، فشددت على الحمار، فأصبته، فأكلوا منه فأشفقوا، قال: فَسُئل عن ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:
"هَلْ أشَرْتُمْ، أَوْ أَعَنْتُمْ" قالوا: لا. قال: "فَكُلُوا".
(صحيح) - الإرواء ١٠٢٨: ق.
(٨٢) باب ما يقتل المحرم من الدواب قتل الكلب العقور
٢٦٥١ - عن ابن عمر، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال:
(١) قال السيوطي: أرفع بتشديد الفاء المكسورة: أي أكلفه السير السريع. وأظنها مأخوذة من رفع رأس الفرس. عندما يراد منه الإسراع في السير. والشأو: المسافة مطلقًا. ولكن قدرها السيوطي بالقدوة.