وعليه ملحفة معصفرة، فقال له: ما لك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: الرواح إن كنت تريد السنَّة! فقال له: هذه الساعة؟ فقال له: نعم! فقال: أُفيضُ عليَّ ماء، ثم أخرج إليك، فانتظره حتى خرج، فسار بيني وبين أبي.
فقلت (١): إن كنت تريد أن تصيب السنَّة، فاقصر الخطبة وعجل الوقوف. فجعل ينظر إلى ابن عمر، كيما يسمع ذلك منه، فلما رأى ذلك ابن عمر قال: صدق.
(صحيح): خ ١٦٦٠.
(١٩٧) باب التلبية بعرفة
٢٨١٢ - عن سعيد بن جبير، قال: كنت مع ابن عبّاس بعرفات، فقال: ما لي لا أسمع الناس يلبُّون؟
قلت: يخافون من معاوية. فخرج ابن عباس من فُسطَاطه، فقال:
لبّيك اللّهم لبّيك، لبّيك .... فإِنهم قد تركوا السنَّة، مِن بُغضِ عليٍّ.
(صحيح الإِسناد).
(١٩٨) باب الخطبة بعرفة قبل الصلاة
٢٨١٣ - عن نُبيْط (٢) قال: رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، يخطب على جمل أحمر بعرفة، قبل الصلاة.
(صحيح) - صحيح أبي داود ١٦٧٣.
(١٩٩) باب الخطبة يوم عرفة على الناقة
٢٨١٤ - عن نبيط قال: رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، يخطب يوم عرفة، على جمل أحمر.
(صحيح) - انظر ما قبله.
(٢٠٠) باب قصر الخطبة بعرفة
٢٨١٥ - عن سالم بن عبد اللّه (٣) عن عبد الله بن عمر: أنه جاء إلى الحجاج بن يوسف يوم عرفة، حين زالت الشمس وأنا معه (٣) فقال الرواح: إن كنت تريد السنة!
(١) القائل للحجاج هو سالم بن عبد اللّه بن عمر.
(٢) هو نُبيط - بالتصغير - بن شريط الأشجعي صحابي صغير.
(٣) ما بين حذف من نسخة الأصل وحقه البقاء، لتعلق الكلام به. كما أبقاه في الحديث السابق ٢٨١١. وسالم هو القائل: وأنا معه.